أعلنت إدارة مهرجان "قرطاج" عن إلغائها لعرض كانت قد تمت برمجته بصورة ابتدائية يوم أمس الإثنين، في خضم "بلبلة" حول مشاركة الفنان التونسي "سليم بكوش" لجماهير إسرائيلية، حيث أعلنت هذه الأخيرة في بيان صحفي نُشر في تونس أمس، أنها قررت إلغاء عرض "نورانيات" الذي تمت برمجته ليعرض أمس في مدرج مسرح "قرطاج". وفي هذا الصدد، أكّدت إدارة المهرجان أنه سيتم إلغاء عروض كل من "سليم بكوش" الممثل الرئيسي في العرض الموسيقي المركب بالتعاون مع التركي "الياس اوزبك" والجزائري "عبد الله الكرد" والفنانين التونسيين "محمد لسعود" و"كمال عباسي". وتقول الإدارة أن الفنان التونسي اعتذر بسبب وعكة صحية، إلا أن إلغاء العرض جاء في الحقيقة عقب موجة معادية للفنان، انتشرت إثر ظهوره على الأنترنت وهو يقيم حفلا ساهرا لفائدة الجماهير الإسرائيلية، حيث أن "البلبلة" انطلقت مباشرة بعد نشر "الفيديو" على موقع "الفايس بوك"، والتي ظهر فيها الفنان وهو يقول "يحيا بن يامين نتانياهو"، لكن الفنان رد وقال إنه لم يكن يدري من هو "بن يامين نتانياهو". وجاء رد فعل زوار الأنترنت قويا، حيث بلغ عدد الردود المطالبة بإلغاء حفل "سليم بكوش" إلى الآلاف، ووصل الأمر إلى المطالبة بتجريده من جنسيته التونسية. وفي هذا الشأن، أدانت الكثير من النقابات وعلى رأسها نقابة الموسيقيين هذا التصرف، الذي وصفته ب"انطفاء المشاعر الوطنية"، "والتصرف غير المسؤول والتافه"، والذي يسيء إلى سمعة الشعب التونسي، الذي لطالما وقف جنبا إلى جنب مع القضية الفلسطينية، والمعادي للتطبيع مع الحكومة العبرية. من جهة أخرى، كان "سليم بكوش" قد ظهر في "فيديو" على هامش حفل كان ينشطه بمناسبة الحج في المعابد اليهودية في "جربة "جنوبتونس، أن فعله لم يكن سوى استجابة إلى طلب الجماهير التي كانت متواجدة في المكان، كما اعتبر هذا الأخير، أن هذا الفعل الذي جاء أسبوعا قبل عرضه، كان بهدف التشويش.