ألغت وزارة الثقافة التونسية مشاركة المطرب التونسي سليم البكوش في فعاليات مهرجان قرطاج، بعد أن كان هذا الأخير مبرمجا لإحياء سهرة غد الإثنين، وذلك بسبب تطورات ردة فعل الشارع التونسي إزاء محسن الشريف وجماعته. * وسعيا منها لامتصاص موجة غضب وسخط الشارع التونسي، بسبب شريط الفيديو الذي ظهر فيه المطرب محسن الشريف يغني في حفلة بمنتجع "إيلات الإسرائيلية" رفقة مجموعة من المطربين التونسيين من بينهم سليم البكوش، قامت وزارة الثقافة التونسية ممثلة في إدارة مهرجان قرطاج، بإلغاء الحفل الغنائي الساهر الذي كان من المفترض أن يحييه البكوش على مسرح قرطاج بالعاصمة تونس بعنوان "نورانيات"، كما ألغيت الندوة الصحفية التي كان سينشطها في الرابع من الشهر الجاري. * ونفى سليم البكوش في تصريح لموقع "كابيتاليس" غناءه في الحفل الذي أحياه محسن الشريف بإيلات رغم ظهوره في تسجيل الفيديو، حيث ظهر على اليوتوب وهو يؤدي أغنية باللغة العبرية عنوانها "يا غريبة ما تخليهاش بيه"، في إشارة إلى المعبد اليهودي الغريبة بجزيرة "جربة" التونسية، بطلب من الجمهور في نفس الحفل. * وقال البكوش في ذات السياق بأنه قدم تلك الأغنية في حفل سابق بطلب من الجمهور من اليهود الذين اجتمعوا في إطار الاحتفالات السنوية التي يقيمونها في معبد الغربية، مستغربا موجة السخط والغضب التي أحدثها التسجيل. * وأكثر من ذلك فقد أكد هذا الفنان بأن الفنانين التونسيين دون استثناء سبق وأن أحيوا سهرات فنية على هامش الاحتفالات التي تقام خلال فترة حج اليهود إلى معبد الغريبة بجربة في الأسبوع الأول من شهر ماي من كل سنة، ورغم حضوره في نفس الحفل الذي كان محسن الشريف يهتف فيه بحياة السفاح نتنياهو، إلا أن سليم البكوش أصر على النفي.