كشف الناخب الوطني رابح سعدان أنه لم يظلم أبدا الحارس فوزي شاوشي بعدما لم يدرجه في القائمة المعنية بخوض الإختبار الودي أمام المنتخب الغابوني، مشيرا أن الحارس السطايفي كان مرشحا بقوة لأخذ مكانته في التعداد الأساسي في مواجهة انجلترا بالرغم من الخطأ الذي ارتكبه أمام سلوفينيا، كما عرج سعدان على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة الصحافة لمركب ملعب 5 جويلية الأولمبي رفقة زهير جلول على قضية مساعده جلول الذي اقتنع بخصوصه أن يكون ضمن الطاقم الفني لكتيبته، وهذا على ضوء العمل الكبير الذي قام به وكذا الخبرة والتجربة التي اكتسبها على مدار ثلاث سنوات. وبخصوص أهداف المنتخب في المرحلة المقبلة فقد أوضح ضيف الندوة أنه سيسعى إلى قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالغابون وإفريقيا الاستوائية مطلع عام 2012، بالمقابل وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي وجهت له من قبل بعض الملاحظين إلا أن سعدان أبدى استعداده الكبير للعمل مع اللاعبين القدامى والإستفادة من خبراتهم، مفندا تهمة الجهوية ومؤكدا على أن الجميع سواسية بالنسبة له وأن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، بعد الاتهامات التي وجهت له بخصوص تفضيله لبعض اللاعبين دون آخرين، حيث أوضح المدرب الوطني أن كل اللاعبين يحتلون نفس المكانة ويعتبرهم بمقام أبنائه، وذلك في قوله ''القبايلي والشاوي والميڤري عندي كيف كيف''. وأضاف أيضا أن أبواب المنتخب ستظل مفتوحة للجميع، فالمهم أن يكون تدعيمهم سيعود في صالح المنتخب الوطني. ''لم نظلم شاوشي وكان مرشحا للعب أساسيا أمام انجلترا لولا الإصابة'' دافع الناخب الوطني في بداية حديثه عن خياراته سيما بعد أن أقدم على إبعاد الحارس السطايفي فوزي شاوشي من الإختبار الودي أمام الغابون، حيث أكد المتحدث أنه لم يظلم بتاتا شاوشي الذي أقر بإمكاناته ومؤهلاته الفنية بدليل أنه كان مرشحا بقوة للعب في التعداد الأساسي في مواجهة انجلترا بالرغم من الخطأ الذي ارتكبه أمام سلوفينيا، على حد قوله، وذهب الناخب الوطني في كلامه إلى التأكيد أن الانضباط في المنتخب عامل أساسي في الإستقرار ''أظن أن شاوشي أخطأ ونحن لم نظلمه بإبعاده طالما أنه لابد أن يلتزم ببعض القواعد وأنا أقر جيدا بمستواه وبإمكناته الفنية''. ''جلول أحسن ممّن نالوا تكوينهم في المعاهد والمراكز الرياضية'' وعن بعض خياراته فيما يخص التعداد، لم يتوان سعدان في الدفاع عن مساعده زهير جلول بالرغم من الأصوات التي نادت بترحليه، حيث أكد في هذا السياق أنه اقتنع بضرورة الإبقاء على جلول في الطاقم الفني وهذا لاقتناعه بالعمل الكبير الذي قام بها طيلة ثلاث سنوات، بعدما اكتسب الخبرة والتجربة، وأضاف سعدان أن الإستعانة بالطاقم الحالي الذي احتك نسبيا بالعمل الميداني أفضل من الإستنجاد بآخرين نالوا تكوينهم في المعاهد والمراكز الرياضة، ملمحا في نفس الوقت إلى الإعتماد على التركيبة الحالية التي يثق فيها لتجسيد مخططه إلى غاية 2012. ''هدفنا هو قيادة المنتخب إلى النهائيات.. والمونديال صفحة طويناها'' أكد الرجل القوي في العارضة الفنية ل''الخضر''، أن مهمته الجديدة بعدما تم تجديد الثقة في شخصه هو تأهيل المنتخب إلى مرحلة النهائيات المقبلة لكأس إفريقيا للأمم في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012، مشيرا إلى أن أشباله طووا صفحة المونديال وتركيزهم أضحى على الرهان الإفريقي، وأضاف المدرب السابق للرجاء البيضاوي في سياق حديثه أن التشكيلة تطمح إلى تحقيق نتائج ايجابية في مشوار التصفيات بالرغم من إقراره بصعوبة المهمة أمام المنتخبات التي تتواجد في مجموعاته. ''أنا مستعد للعمل مع اللاعبين القدامى رغم انتقادهم لعملي'' وعن القضية التي أثارت حفيظة شيخ المدربين في الآونة الأخيرة بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها من قبل بعض اللاعبين القدامى، الذين انتقدوا كثيرا طريقته وخياراته، فقد بدا سعدان غير مكترث بهذا الأمر طالما أنه أبدى استعداده للإستفادة من خبراتهم وتجربتهم في الميدان ومن ثمة إمكانية العمل معهم رغم الإنتقادات التي وجهت له خاصة وأن حسبه نتائج المنتخب لا تستحق تلك المعاملة منهم، قائلا في نفس الوقت أنه ورغم ذلك إلا أنه يسعى إلى استغلال أصحاب الخبرات خدمة لمصالح المنتخب. ''يستحيل أن نحضر جيدا لمبارة تنزانيا في الوقت الذي لم يباشر لاعبونا المنافسة'' لم يخف الناخب الوطني تخوفه من صعوبة المأمورية التي تنتظر المنتخب في الرهانات المقبلة، على غرار اختبار تنزانيا الرسمي في بداية شهر سبتمبر المقبل، حيث أكد سعدان أن المعطيات الحالية التي تخص تشكيلته من شأنها أن تعرقل طموحاتهم، وهذا حينما أبرز هاجس نقص المنافسة عند أغلب اللاعبين الذين سجلوا تأخرا في تحضيرات نواديهم، زيادة على عدم انطلاق الدوريات الأوروبية، وهو ما يعني أنه سيجد صعوبات كبيرة في تجهيزهم لوقت قصير للتحديات المقبلة، معربا عن قلقه أيضا من تجاهل مستقبل بعض اللاعبين الذين لم يحددوا مصيرهم لحد الآن مع الأندية التي ينوون الدفاع عنها في الموسم الكروي الجديد. ''مباراة الغابون فرصة لتقييم اللاعبين بعد مرحلة المونديال ولا تهمني النتيجة'' وعن سؤال بخصوص الهدف من الإختبار الودي الذي سيخوضه أشباله غدا بملعب 5 جويلية أمام الغابون، فقد رد سعدان قائلا: ''الحقيقة أن مبارة الغابون هي فرصة ستسمح لنا بالوقوف على امكانيات بعض العناصر سيما التي لم تباشر المنافسة بعد، إلى جانب أن هذا الاختبار سيمكنني من تقييم العناصر الجديدة التي انضمت إلى التشكيلة مؤخرا''، مضيفا أن نتيجة المبارة لا تهمه كثيرا في مثل هذه المواعيد. ''مبارة تنزانيا صعبة للغاية ولدينا الوقت الكافي للتحضير للقاء المغرب'' وقياسا بالظروف والمعطيات التي ذكرها سابقا، فقد أوضح ضيف الندوة الصحفية أن الإرادة والعزيمة هي الأساس في مباراة تنزانيا في الشهر المقبل طالما أن استعدادات كتيبته لم تكن كما يتمانها وهذا في ظل تأخر بعض العناصر في مباشرة تحضيراتها مع نواديها، وهو ما جعله يتوقع صعوبات كبيرة في مباراة تنزانيا مقارنة مع مواجهة المنتخب المغربي الشقيق التي قال بشأنها أنه يملك الوقت الكافي للتحضير لها خاصة وأنها تجري في منتصف العام المقبل. ''لحسن لم يكن بإمكانه المجيئ والعيفاوي تحت تصرف الوفاق'' قال سعدان إن التعداد اكتمل أمس بالتحاق بقية العناصر المحترفة، مشيرا إلى غياب الثنائي مدحي لحسن وعبد القادر العيفاوي، الأول بسبب معاناته من هاجس الإصابة التي منعته أيضا من التحضير مع ناديه راسينغ سانتاندار، والثاني سيكون تحت تصرف فريقه وفاق سطيف المرتبط بالمنافسة القارية في الآونة الأخيرة، بالمقابل من المنتظر أن يتأخر التحاق الحارس رايس مبولحي الذي غادر الجزائر اضطراريا بعد وفاة والدته. ''زياية لم يكن في حساباتنا من قبل لكننا نحتاج إلى خدماته حاليا'' من جهة أخرى، فقد فضل سعدان أن يكشف الغموض بخصوص قضية إعادة مهاجم اتحاد جدة، عبد المالك زياية إلى التشكيلة الوطنية، حيث أوضح قائلا ''استنجدنا بزياية لأننا بحاجة إلى خدماته في الوقت الراهن، سيما مع المستوى الكبير الذي أظهره في تحضيرات ناديه في البرتغال، وهو ما جعلنا أمام خيار إعادته، وهذا عكس ما كان في مرحلة قبل المونديال أين كان اللاعب خارج حسابتنا خاصة بعد أن تم إنهاء القائمة المعنية بخوض هذا الرهان العالمي''. النوادي اكتفت بتكوين اللاعبين فنّيا وتجاهلت الجانب السّلوكي'' حمّل سعدان النوادي الجزائرية وكافة القائمين عليها المسؤولية الكبيرة في الوضع المتردي لسلوك بعض اللاعبين، بالرغم من إقراره بمستوياتهم الفنية ومؤهلاتهم التكتيكية، غير أنه أعاب كثيرا تجاهل هذه الفرق للجانب السلوكي الذي يراه الأساس في نجاح أي منتخب أو نادي مهما كانت قيمته، وواصل سعدان حديثه أيضا بإبداء تأسفه من التصرفات التي لمسها عند بعض اللاعبين سيما وأنه كشف أنه لم يود توقيع عقوبات قاسية على بعض اللاعبين بالرغم من تأكيده على أحقيتهم بذلك. ''صادي خدم المنتخب كثيرا وتأسفنا لمغادرته'' وبخصوص التغييرات النسبية التي حدثت على مستوى بيت ''الفاف'' في المدة الأخيرة بعد استقالة مناجير الفريق وليد صادي، وإنهاء مهام لمين كبير، فقد رد سعدان قائلا: ''الحقيقة أننا تأسفنا كثيرا لمغادرة وليد صادي الذي خدم كثيرا المنتخب في المدة التي قضاها معنا، والأكيد أننا سنفتقده في المستقبل، إنه شخص كفء ويقوم بعمله بإخلاص، وهو الشأن أيضا بالنسبة لكبير الذي انتهى عقده مع الفاف''. ''لم نخيّب في المونديال رغم معاناتنا قُبيله'' دافع سعدان عن مشاركة ''الخضر'' في مونديال جنوب إفريقيا ووصفها بالايجابية بالرغم من أن البعض قلل من هذا الإنجاز لكنه شدد وقال أنه رغم الظروف التي مر بها المنتخب في فترة تحضيرات المونديال على ضوء الإصابات التي لحقت بالركائز الأساسية إلا أنهم تمكنوا من تجاوز هذه المحنة بدليل الآداء الكبير والمردود الإيجابي الذي قدموه في المباريات الثلاث، رغم أن البعض راح يتكهن بهزائم ثقيلة للمنتخب أمام انجلترا وأمريكا. ''طافر، براهيمي وفغولي سنتفاوض معهم مستقبلا'' وفي سؤال يتعلق بإمكانية الإستعانة بلاعبين جدد في الرهانات المقبلة على غرار الرباعي فغولي، طافر، بلفوضيل وبراهمي، رحب المتحدث بهذه الخطوة بعد مبارة تنزانيا، أين يكون له الوقت الكافي للخوض في هذا المشروع، حيث كشف الناخب الوطني أنه سيشرع في المباحثات مع هؤلاء اللاعبين كي يتسنى له أولا معرفة رأيهم في الموضوع علاوة على استفساره عن بعض الأمور التي تخص الجانب العائلي لهؤلاء العناصر التي من قد تلتحق بمحاربي الصحراء في المستقبل، وأكد سعدان أن أبواب المنتخب ستكون مفتوحة لهم خاصة إذا ما واصلوا بروزهم مع نواديهم الأوروبية، وهو ما يعني ضرورة انتدابهم إلى ''الخضر'' الذي يراهن عليهم لقيادة المنتخب إلى تحقيق الأفضل في مختلف الرهانات التي تنتظرهم. وقال سعدان أنه يعكف على تعزيز التعداد بلاعبين في المستوى في الفترة المقبلة سيما وأنه اعترف بالنقائص التي سجلها على مستوى بعض المناصب، على غرار منصب مدافع أيمن الذي يعتزم فيه الناخب الوطني على إيجاد حل له بعد لقاء تنزانيا، وهذا في ظل إقراره بعدم كفاية الوقت لإيجاد بديل لسد هذه النقائص، وهي المعطيات التي تؤكد إمكانية استعانة سعدان بالرباعي السابق في تعداد الممثل العربي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا.