أفادت دراسة علمية حديثة ان أجزاء وخلايا الدماغ تتفاعل على نحو شبيه جدا بعمل وتفاعل شبكة الانترنت. وأوضحت الدراسة التي قام بها علماء أمريكيون ان هذا الكشف يتناقض مع الاعتقاد العلمي السابق الذي يعود الى القرن التاسع عشر والقائل بان هيكلية الدماغ تراتبية أي انها تعمل من فوق الى تحت او العكس. وأضافت الدراسة ان اسلوب حديث نجح في التقاط إشارات عبر مناطق فائقة الصغر في الدماغ مسؤولة عن أمور مثل الضغط النفسي او الكأبة او الشهية ألقت ضوءا على طبيعة تفاعلها وتواصلها. وقد تمكن الباحثون من عزل جزء من دماغ جرذ وتحديدا في الجزء الذي يعتقد انه مسؤول عن الفرح والسعادة والبهجة. والجديد في هذا البحث هو ان الباحثين حقنا جهازي رصد أشارات الأول يظهر الى أين تذهب الإشارة والثاني يظهر من أين هي آتية وتبين ان هناك أربعة مستويات من التواصل. ففي حال كان هيكل الدماغ يعمل على طريقة الشركات الكبيرة أي من القاعدة تحت الى القيادة فوق فسيكون الخط الواصل من نقطة الانطلاق الى نقطة الاتصال الرئيسية يعمل بخط مستقيم باستقلالية عن المناطق الأخرى في الدماغ. إلا ان الذي أظهره البحث يقول ان هناك تموجات تميز مناطق الدماغ المختلفة وتتواصل فيما بينها وهو أمر لم يكن معروفا من قبل. وهذه التموجات تقترب من اسلوب التواصل والتفاعل في شبكات ضخمة كبيرة الحجم ومعقدة التركيب مثل الانترنت, وكان هذا النظام الهيكلي التفاعلي معروفا على المستوى النظري بين العلماء لكن تعد هذه المرة الاولى التي تثبت مخبريا.