لم يكن رد فعل الإعلام المصري على كلمة واحدة فيما يخص حادثة رشق الحافلة التي كانت تقل لاعبي الأهلي المصري والتي اتضح أن الجاني فيها مجرد مراهق قام برشق الحافلة بالطوب وفر هاربا ليتم إلقاء القبض عليه بعد الحادثة مباشرة من طرف الشرطة وسيحاكم وينال جزاءه، كما أن الجانب الجزائري قام بالواجب وتنقل في نفس الوقت إلى عين المكان واعتذر عن هذا الحادث العرضي الذي لا يمثل الجماهير القبائلية، ورغم كل هذا إلا أن بعض صحف الفتنة المصرية اتخذت من هذا الحادث اللامسؤول بداية لتجديد حربها التي بدأتها قبل عام من الآن، وراحت تضخم الأمر وتحرض الجماهير الأهلاوية على الانتقام بطريقة غير مباشرة مثلما كان حال موقع ''كورابيا'' الذي وصف الحادث بالكمين وتناول الخبر بنوع من الخبث وجعل الأمر يبدو مدبرا ومحاكا من قبل، واستهل الموقع كتابة الخبر بما يلي ''تعرض أتوبيس بعثة النادي الأهلي في الجزائر لكمين من بعض الجماهير المتعصبة أسفر عن إصابة لاعبين اثنين من الفريق هما أسامة حسني وأحمد السيد جراء قذفهم بالحجارة''. من جانبهاو، تناولت صحيفة ''المصري اليوم'' الخبر بدون احترافية ورغم أن من قذف الحافلة مجرد مراهق كان بمفرده إلا أنها ادعت أن الجماهير الجزائرية على حد قولها قامت بقذف الحجارة على حافلة البعثة وأن المناصرين نصبوا الكمين وأعدوا له من قبل، وذهبت إلى أبعد من ذلك عندما استندت إلى مصدر غير موثوق وأوردت أن الشرطة الجزائرية قامت باكتشاف أكياس مملوءة بالحجارة والألعاب النارية بجانب ملعب أول نوفمبر كانت موجهة إلى أعمال الشغب أثناء اللقاء، وكتبت صحيفة ''المصري اليوم'' في هذا الشأن ''تعرضت حافلة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لاعتداء من قبل الجماهير الجزائرية، أثناء توجه الفريق لأداء المران الختامي قبل المواجهة المرتقبة أمام شبيبة القبائل الجزائري مساء غداً الأحد، في الجولة الثالثة لدوري رابطة الأبطال، حيث ألقت الجماهير الحجارة على الأتوبيس مما أدى لتحطم زجاج الأتوبيس، وإصابة »أسامه حسني« بجرح أعلى الحاجب، و»أحمد السيد« ب ''خدش'' في الوجه''، وأضافت: ''الجماهير الجزائرية أقامت ''كمينا'' للأتوبيس أثناء توجهه لأداء المران المسائي يوم السبت، وألقت الحجارة عليه''. أما موقع نادي الأهلي المصري الذي كان مطالبا بالالتزام بالاحترافية خاصة أن ناديه على موعد هام وينتضره لقاء عودة مع الشبيبة هناك في القاهرة، فقد بدأ يعبئ جماهير ناديه من الآن ليثوروا في لقاء العودة الذي سيجري بعد 15 يوما من الآن، وادعى هو الآخر أن الاعتداء كان مدبرا من طرف جماهير الكناري، ومثلما قرع هؤلاء طبول الحرب وسار على نهجهم الكثير فقد كانت هناك من الصحافة المصرية من واصلت في نهج المصالحة وتناولت الخبر كما كان ولم تزد مثلما لم تنقص، ويكفينا رد فعل رئيس النادي الأهلي أحمد حمدي الذي كان شجاعا في تصريحه ورزينا في تعامله مع الحادث، فقد قلل من أهمية الحادث وقال إنه لا يقلل مما لقته بعثة نادى الأهلى فى الجزائر منذ وصولها من حماية ورعاية وترحيب من كل الجهات المختصة سواء السلطات الأمنية أو نادى شبيبة القبائل. وأضاف أن هذا الحادث يجب وضعه فى حجمه الطبيعي وليس له تأثير على معنويات لاعبي الأهلي واستعداداتهم للمباراة التي أقيمت أمس الأحد. وقال ''لقد اجتمعت باللاعبين وأكدت لهم أن هذا الحادث العارض لا يجب أن يخرجهم من تركيزهم في المباراة والعمل على تحقيق نتيجة جيدة فيها دون الإنسياق وراء مثل هذه الأحداث العارضة''، وبين الرأيين فإن المستقبل القريب كفيل بكشف المستور خاصة أن الشبيبة لازال ينتظرها هناك في القاهرة لقاء العودة مع الأهلي المصري.