رفض عدد من السلفيين الصلاة وراء إمام بمسجد "سي منور" بمركز بلدية الظهرة قبل أن يدخلوا المسجد عند خروج المصلين لتأدية الصلاة جماعة، وحسب المراسلة التي تلقتها "النهار" والتي تحمل توقيعات سكان المنطقة فإن عدد هؤلاء السلفيين لا يتعدى 10 أشخاص أغلبهم مثقفون من أبناء الظهرة مشيرين في ذات المراسلة إلى أنه ومنذ دخول شهر رمضان والمشهد على حاله ما أثار استياءً كبيرا وسط المصلين الذين طالبوا بتدخل السلطات ووضع حد لهذه التصرفات وفتح تحقيق في القضية، كما أشار كل من تحدث عن هذا الموضوع "للنهار" أن امتناع هؤلاء السلفيين عن الصلاة وراء الإمام كان منذ أشهرأما ظهورها للعيان كجماعة تميزها الأفكار والمظهر فبدا جليا بحلول شهر رمضان إلى درجة تدعو للقلق لوجود بوادر وقوع فتنة بين المصلين من أبناء البلدية الواحدة الذين تجمعهم عقيدة الإسلام التي تدعو إلى الوحدة وتوحيد الصفوف، في ذات السياق ناشد هؤلاء الجهات الوصية ممثلة في مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الشلف والجهات الأمنية والولائية على رأسها والي الولاية بضرورة العمل في اتجاه القضاء على الظاهرة ووضع حد لتصرفات هؤلاء الأشخاص المتهمون بزرع بذورالفتنة وسط المجتمع قبل أن تنفلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه واصفين التصرفات المذكورة بالسابقة الخطيرة حسب ما جاء في مراسلة هؤلاء. مدير الشؤون الدينية لولاية الشلف: "فتحنا تحقيقا في القضية وأبلغنا الجهات الأمنية" ومتابعة منا للموضوع اتصلت "النهار" بالجهة الوصية ممثلة في مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الشلف الأستاذ "محمد الطاهر سعدي" الذي أكد بأن مصالحه قد فتحت تحقيقا في القضية فوراستلامها لشكوى من سكان المنطقة، حيث تم تكليف مفتش التوجيه والتعليم القرآني بمعية معتمد الدائرة على رأس لجنة تحقيق أين توصلوا إلى وجود 3 أشخاص معروفين لدى سكان المنطقة بتوجههم الفكري يترددون على مسجد "سي منور" بالظهرة في وقت تم فيه اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الحد من تصرفات هؤلاء ومراسلة مختلف الجهات ومنها الجهات الأمنية. في ذات السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن هؤلاء لا يشكلون أي خطر على المصلين في ظل وجود إمام بالمنطقة يملك الكفاءة اللازمة لمعالجة الموقف والتصدي لهذه الأفكارالتي تبقى تمثل أشخاصا عاديين بعيدا عن أي نشاط يخالف القانون. وفي حال التمادي فإنه ثمة إجراءات قانونية أخرى ينص عليها القانون يمكن اللجوء إليها عند الضرورة، ما اشير إليه هنا هو أن الحالات الموجودة للسلفية بالظهرة أو بمختلف مناطق الولاية تعود لأشخاص معروفين بتوجههم الفكري وليس لهم أي نشاط منظم. كما قال محدثنا إن مديرية الشؤون الدينية لولاية الشلف استطاعت بفضل الزيارات الميدانية لمفتش التوجيه الديني اليومية أن تجمع القراء والأئمة على قراءة واحدة وهي قراءة ورش دون تلقي أية مشاكل تذكر، مشيرا إلى أنه لم يحصل أبدا قيام أشخاص بالصلاة جماعة بعد خروج المصلين والإمام بمسجد الظهرة.