السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: مشكلتي يا سيدة نور، أني تائهة في عالم أصبح معظم من فيه ليس على خلق، ولا يعطي للأخلاق قيمة ولا للدين، بحيث يظهر ذلك من خلال المجتمع، فهناك بنات يدعين الإحترام والعفة، بينما في الخفاء هم شياطين الإنس. وكذا في العمل، أجد نفس الأمر كأن الفتاة المتحررة اليوم التي لا تهتم بالأخلاق والدين والتي لبسها فاضح وشعرها مسدول هي الفتاة المطلوبة، أما الفتيات المحجبات الملتزمات فلا قيمة لهن، حتّى إنّي بدأت ألاحظ ظاهرة خلع الفتيات لحجابهن، حتى يتمكّن من الحصول على منصب عمل أفضل أو يتخذن طرقا مشبوهة للوصول بسرعة إلى أهدافهن. احترت في هذه الدنيا، حتى الزواج أصبح الرجل يحب المرأة المتفتحة الأنيقة، ذات الوجه البراق بالمساحيق، وأصبحن المحجبات يدعون في أي مكان بالأمهات، حتى وإن كان عمرها لا يتجاوز الثلاثين. سيدة نور، كيف السبيل للخلاص من هذه العقلية، وكيف السبيل للعيش الكريم في ظل هذه التناقضات؟ حيث أصبح الحجاب الشّرعي والمحجبات شبه منبوذات، وكأنه شيء تقليدي ويدعو إلى التخلف. أسماء/ البويرة الرد: حقيقة أثلجت صدري بغيرتك على الدّين، في زمن كثرت فيه الفتن حقا والعياذ بالله، أسأل الله أن يوفقك ويسعدك في الدنيا والآخرة، ويغنينا وإياك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه. عزيزتي؛ لا يضعفك الشّيطان فأنت القوية وأنت على الحق بحجابك وحياتك وخوفك من الله، ولا يغرك هؤلاء بكثرتهم، واعلمي أن لك أخوات مثلك كثيرات. أما بالنسبة لمن ترين من أهل الضلال والفسق، فلهم رب يراهم ونحن دورنا الدعاء لهم والنصح على قدر الإستطاعة، والتذكير وتذكري قوله تعالى: "إنك لا تهدي من أحببت، ولكن يهدي الله من يشاء". عزيزتي أثبتي على ما أنت عليه ولا يهمك شيء. ردت نور