وجه أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية ، تعليمة صارمة لمديري التربية بالولايات، تحثهم على صرف المستحقات المالية لفائدة ''الأساتذة المتعاقدين'' كل شهرين بدل صرفها كل سنة كما كان مطبقا في السابق، بالإضافة إلى الشروع في صب رواتب المستخلفين ومنشطي فصول محو الأمية الذين تم توظيفهم في إطار البرنامج الوطني لمحو الأمية في الآجال المحددة. علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ أن المسؤول الأول عن القطاع، خلال ترأسه لأشغال الندوة الوطنية حول التحضير للدخول المدرسي 2011/2010، بوزارة التربية الوطنية تتويجا للندوات الجهوية الأربعة التي تم عقدها في وقت سابق، قد وجه تعليمات صارمة لمدراء التربية بالولايات، يحثهم من خلالها على ضرورة صرف رواتب الأساتذة المتعاقدين كل شهرين بدل كل سنة، بالإضافة إلى صرف المستحقات المالية للمستخلفين مباشرة بعد انقضاء مهمتهم التربوية من دون تأخير الدّفع، فيما سيحصل منشطو فصول محو الأمية الذين تم توظيفهم في إطار البرنامج الوطني لمحو الأمية على أجورهم المتأخرة في القريب العاجل. ومن جهة ثانية؛ أوضح بيان وزارة التربية الوطنية، الذي تلقت ''النهار'' نسخة منه، أنه خلال الندوة قد تم إعداد برنامج يتبعه كل من مديري التربية و مسؤولي الإدارة المركزية، حيث تتمثل السلسلة الأولى من هذه الإجراءات في إقامة آليات جديدة لمكافحة الغيابات المتكررة في أوساط التلاميذ وحتى الموظفين البيداغوجيين والإداريين، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث خلايا تسهر على متابعة الوضعية على المستويين المركزي والمحلي، وستخول لها صلاحيات التدخل للقضاء على الظاهرة بالتشاور مع المعنيين. تقييم دوري لمكتسبات التلاميذ..حصص للدعم في بداية السنة و بخصوص الولايات التي لا يزال أداؤها البيداغوجي ضعيفا مقارنة بالولايات الأخرى، فإنه سيتم تأسيس جهاز للمتابعة يشرف عليه مفتشون مركزيون، على أن يتم تعزيز هذا الجهاز بمشاركة واسعة للسلطات المحلية و أولياء التلاميذ، وأما في المجال البيداغوجي سيتم تقييم مكتسبات التلاميذ على مستوى كل قسم منذ الأيام الأولى للدخول المدرسي، والذي سيسمح مباشرة في تنظيم دروس و حصص الدعم و المعالجة المناسبة، لاسيما بالنسبة لأقسام الإمتحانات، كما سيتم تتبع مدى تطبيق البرامج التعليمية بالنظر إلى التدرج السنوي، حتى يتسنى إدخال التصحيحات اللازمة في الوقت المناسب. فيما تم تأكيد عدم طرد التلاميذ الذين لم يبلغوا سن 16 من المؤسسات التربوية. الإفراج عن رزنامة تربوية علمية..تضبط فيها ''العطل'' و ''أيام الراحة'' بدقّة وأشار البيان نفسه إلى أنه سيتم إعداد ودراسة ''الوتائر البيداغوجية'' أو بمعنى ''الشروع في تنظيم الزمن التربوي''، بحيث ستنهي اللجنة الوزارية أعمالها في شهر مارس المقبل والتي يترأسها المفتش العام للبيداغوجيا، أين سيتم الإفراج عن رزنامة تربوية بطريقة علمية، تتضمن كيفية تسيير الزمن التربوي، بحيث سيتم التوصل إلى تطبيق ''جداول للتوقيت'' منتظمة تحدد فيها'' العطل'' و'' أيام الدراسة'' و الأوقات المحددة للراحة بدقة، بغية تنظيم السنة الدراسية. رموز سرّية للأولياء..لإطلاعهم على نتائج أبنائهم عبر الأنترنت قريبا وفيما يتعلق بعصرنة التسيير الإداري والبيداغوجي، لاسيما تعميم استعمال الحاسوب، فقد حدّدت الوزارة مدّة 3 سنوات للتمكن من تعميم رقمنة القطاع، بحيث تم رصد ما قيمته 80 مليار لاستكمال العملية، وعليه فإنه سيكون بإمكان الأولياء في المستقبل القريب من الإطلاع على نتائج ومعدلات أبنائهم عن طريق الأنترنيت باستخدام ''رموز سرية'' من دون التنقل إلى المؤسسة، كما أن هذه الشبكة ستربط بواسطة الألياف البصرية مديريات التربية والأجهزة الموضوعة تحت وصاية الوزارة، للتكفل بنظام وطني للتسيير الإداري و التسيير الأكاديمي.