علمت ''النهار'' من مصادر رسمية من مبنى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّ وزير الصحة جمال ولد عباس، أنهى مهام الأمين العام عبد السلام شاكو، في إطار حملة التغييرات التي يشهدها القطاع. وأوضحت المصادر التي أوردت المعلومات ل ''النهار''؛ أن القرار جاء في إطار سلسلة التغييرات الكبيرة التي يقوم بها الوزير، بناء على أوامر صادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. خلال جلسات الإستماع، حيث أعطت وزير الصحة الضوء الأخضر، لإجراء التغييرات اللازمة على مستوى الوزارة، وفي ذات السياق، أشارت مصادرنا، إلى أن الإجراء صدر منذ 3 أيام، حيث تم تنحية الأمين العام لوزارة الصحة بصفة نهائية، وتجريده من صلاحية الإمضاء، بالإضافة إلى ذلك؛ تم توجيه أوامر لكافة الإطارات العاملة بوزارة الصحة بعدم التعامل معه، إلى غاية تنصيب الأمين العام الجديد، وفي هذا الشأن ذكرت مصادر مؤكدة من الوزارة، أنه من المنتظر أن يتم تعيين بوشناق الخالدي الأمين العام الحالي لوزارة التضامن كخلف لعبد السلام شاكو، الأمين العام السابق، لتكون تنحيته مقدمة لسلسة الإجراءات التي ستطال مجموعة كبيرة من المسؤولين على مستوى الوزارة.تجدر الإشارة إلى أن ولد عباس، شرع منذ تعيينه على رأس الوزارة، في اتخاذ قرارات صارمة لإعادة هيكلة القطاع، حيث قام بتوجيه إنذارات لكافة مدراء المستشفيات الذين رفضوا التعامل مع الوزارة، كما تم إصدار قرارات بالطرد في حق كل من امتنع عن التعاون معها، حيث شملت 15 مدير مستشفى جامعي، بالإضافة إلى 20 مدير صحة، وذلك على خلفية رفضهم إرسال تقرير شامل حول حصيلة الأجهزة التي تم شراؤها، بالإضافة إلى العتاد الذي كان قيد الإقتناء، كما طلب منهم إيفاده بوضعية السكنات الوظيفية وكيفية استغلالها، إلا أنه بعد مرور فترة طويلة، لم يستجب غالبية المدراء لمطالب الوزارة، ولم يقم أيّ منهم برفع تقاريرهم النهائية، علما بأن هذه النقاط، كان سيعرضها الوزير على رئيس الجمهورية، خلال جلسات الإستماع، بالإضافة إلى ذلك شرع الوزير منذ أكثر من شهرين، في القيام بزيارات فجائية إلى مختلف المراكز الإستشفائية الجامعية، والعيادات المتعددة الخدمات والمراكز الصّحية، من أجل السّهر على السّير الحسن لهذه المؤسسات الصّحية.