سيطر الاندهاش والاستغراب على مشيعي عجوز بحي الباب الشرقي بقمار في الوادي عندما كلمتهم من نعشها، وهم متجهون بها الى مقبرة الحي، طالبة منهم دفنها في مقبرة بولاية بسكرة قرب ذويها وأقاربها. المتوفاة التي أثار كلامها المفاجئ اندهاش البعض وخوف الأخر كانت ممدة في نعشها بمقر الزاوية التيجانية عندما كان المشيعون يستعدون لقراءة ما يعرف عند أتباع الطريقة التيجانية بالوظيفة وهي عبارة عن تلاوة آيات قرآنية على الميت والفاتحة. وأمام هذه الحالة الغريبة والمثيرة لم يجد المشيعون وذوو العجوز المتوفاة من بد إلا الاستجابة لطلبها وإلغاء مراسيم التشييع في هذا اليوم على ان تنقل الى بسكرة، وكانت الضحية البالغة من العمر 70 سنة قد توفيت ليلا وتم تغسيلها، تكفينها ووضعها على النعش ثم نقلت الى مقر الزاوية كما جرت العادة في مثل هذه الحالات.