شيّع ظهر أمس، جثمان شقيق رئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى بوتفليقة، إلى مثواه الأخير بمقبرة بن عكنون في أعالي العاصمة وسط حضور رسمي وسياسي، بعدما وافته المنية إثر مرض عضال عن عمر يناهز 60 عاما·وتم بعد قراءة كلمة تأبينية ألقاها إمام المسجد الكبير بالعاصمة، الصلاة على الفقيد بالملعب البلدي لبن عكنون قبل أن ينقل النعش إلى مقبرة بن عكنون، حيث ووري التراب· وكان الرئيس بوتفليقة يتقدم نعش شقيقه مصطفى، رفقة رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق علي كافي الذي كان يشد بيده يد الرئيس، إلى غاية باب مقبرة ''زدك''، التي تبعد عن الملعب البلدي بنحو 100 متر، وبدا الرئيس في حالة شديدة التأثر بفقدان أخيه، الذي لازمه منذ توليه مقاليد الحكم في ,1999 في حين شارك شقيقه الأصغر السعيد في حمل النعش رفقة أشقائه الآخرين إلى داخل المقبرة· واصطف جموع من المواطنين والمسؤولين وراء النعش وغصت مقبرة بن عكنون بالوزراء والمسؤولين الذين حضروا مراسيم الدفن، من بينهم رئيس الجمهورية الأسبق أحمد بن بلة وعلي كافي وأحمد أويحيى الوزير الأول وكل وزراء الحكومة يتقدمهم نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني الذي ظهر لأول مرة بعد التعديل الحكومي ليوم 28 ماي الفارط، وعدد من قيادات الجيش والأمن، إضافة إلى عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة وعبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني وبعض ولاة الجمهورية وسفراء الجزائر في الخارج، أبرزهم حمراوي حبيب شوقي·وحضر الجنازة أيضا مسؤولي أحزاب سياسية، بينهم عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وأبو جرة سلطاني، رئيس حركة حمس، محمد السعيد وقيادات في الأرندي، الافلان وشيوخ الزوايا، إضافة إلى مسؤولي منظمات وطنية مختلفة وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية·