تمنا السيناريست المصري وائل عبد الحميد، كاتب سيناريو مسلسل “الرايس قورصو”، تتويج رفقاء بحرز بكأس افريقيا. ونشر وائل عبد الحميد على صفحته الرسمية في فايسبوك:لحظات ويُسدل الستار على العُرس الأفريقي مصر 2019، بطولة الأمم الأفريقية التي نجحت مصر بإمتياز في تنظيمها خلال زمن قياسي، وبنظرة موضوعية هي البطولة الأفضل من حيث التنظيم في كل شئ، وهو ما يؤكد أن مصر إن أرادت لا يستعصي عليها شئ. فرحتنا ستكتمل بحفل ختام رائع ومبهر لا يقل عن جمال ورقي حفل الافتتاح بلا شك، وسنحتفل جميعاً بتتويج منتخب الجزائر الغالي على القلوب، وهو يرفع الكأس عالياً. نعم الٌخضر يستحقون، هم الفريق الأفضل والأكثر حماس وتنظيم واستعداد، وهذا لا يمنع احترامنا جميعاً لمنتخب السنغال الذي اجتهد ليصل إلى النهائي، مع الفارق أن مشوار محاربي الصحراء كان أصعب وأكثر شراسة، وذكرني بمنتخب الفراعنة، في بطولات 2006، 2008، 2010، وقتها كنا نحصد اللقب عن جدارة واستحقاق، كوننا نواجه أشرس المنتخبات في مختلف الأدوار، اَي أننا كنا نعانق الكأس بعد ملحمة كروية، وليس من باب الحظ، والصدف. وهو نفس المشوار الذي قطعته الجزائر، تغلبت على السنغال في مرحلة المجموعات، وعلى كوت ديفوار في دور الثمانية، وعلى نيجيريا في نصف النهائي، وكلها منتخبات تقيلة بلغة الكورة. أخيراً يجب وضع الأمور في نصابها، بمعني أن التطرق للحديث عن العلاقات المصرية الجزائرية بسبب مباراة كرة قدم، هو من السفه، ما يحدث في الملاعب من ضجيج وصخب ليس له علاقة بتاريخ ودم وأخوة بين بلدين كبيرين. ومع ذلك مصر قررت فتح أبواب ستاد القاهرة مجاناً للجمهور الجزائري، مصر قررت استثناء دخول الجماهير الجزائرية بدون “fan id”، والاكتفاء بجواز السفر فقط، مع ملاحظة أن هذه الأمور لم تحدث مع الجمهور المصري نفسه، ثالثاً التليفزيون المصري الرسمي “ماسبيرو” وضع علم الجزائر مثبتاً على شاشته مع التمنيات بفوز محاربي الصحراء،. رابعاً الأخوة الجزائريون المتواجدون بالقاهرة هم في بلدهم، وليس أغراباً، ويتنقلون بحرية وحب وهم رافعين أعلام الجزائر، وسط دعم من المصريين في كل مكان، وتبادل كلمات الحب والإشادة بين الطرفين. مبروك مصر على النجاح في التنظيم خلال زمن قياسي، جهد يُذكر فيُشكر، ومبروك الجزائر على إنجاز الوصول للمباراة النهائية، والاقتراب من معانقة الكأس، مبروك لكل العرب حالة التلاحم والتأخي والمؤازة لبعض في المدرجات، فكل الأعلام العربية كانت عالية خفاقة ترفرف دعماً لجميع المنتخبات العربية المشاركة بالبطولة، كلنا فائزون لا استثني أحداً. أتمنى أن نفتش عن الفرحة كعرب مرة واحدة، فهي أسهل وأبسط من البحث عن إيجاد مليون سبب للفرقة والتعصب والغم، لأننا جميعاً كشعوب نعاني كثيراً، وهمومنا وأوجاعنا مشتركة، افرحوا وكفاية كأبة.