أحيل نهار أمس،على قاضي التحقيق على مستوى دائرة الإختصاص في محكمة شلغوم العيد بولاية ميلة، المتورطون في جريمة القتل التي راح ضحيتها موال وابنه في عشية عيد الفطر المبارك على مستوى بلدية وادي العثمانية. وحسب مصادر قضائية، فإن الواقعة تورط فيها 5 أشخاص منهم 3 إخوة، بالإضافة إلى ابني عمومة ويتعلق الأمر ب''ق. م'' و''ب. م'' وفي هذا الصدد أوردت ذات المصادر أن أحد المتورطين استغل الثقة العمياء التي وضعتها فيه أسرة الفقيدين وقام بالتخطيط المحكم للعملية، ويتعلق الأمر بالمسمى ''ق. خ'' قاصر، وهو الذي كان يؤدي بعض الأشغال المرتبطة برعي الغنم والحمل وغيرها، منذ مدة وهو ما مكنه من كسب ود العائلة، إلى أن صار واحدا منها، وبشأن تفاصيل الجريمة التي تمكن رجال الدرك من تفكيك خيوطها في ظرف قياسي تقول المصادر وهو ما ترك حالة من الارتياح في أوساط المواطنين، فإن التخطيط كان من قبل الإخوة الثلاثة المتورطين مباشرة بالواقعة ويتعلق الأمر بكل من ''ق. ن'' في العقد الثاني من عمره وأخويه القاصرين ''ق. خ '' و''ق. ل''، حيث تنحدر عائلتهم من مدينة قسنطينة وبالضبط على مستوى حي بكير، ليقرروا قبيل سنوات من الاستقرار بالمنطقة المعروفة باسم برج لاڤار ببلدية وادي سقان، وتقول مصادرنا أن المتهمين قاموا بالاستعانة بشخصين آخرين كانا على علم مسبق بالجريمة ويتعلق الأمر بالمسمى ''ق. م'' في العقد الثاني من عمره و''ب. م'' من مواليد 84، وبشأن الأدوات التي تم استعمالها لارتكاب الجرم فإنه قد تم ذلك بواسطة كابل للسيارة، بالإضافة إلى خيطي حذاء استعمل واحد لأجل شل الحركة والآخر للشنق، أين تم قتل الأب ''س. ب'' 70 عاما وابنه ''س. ع'' البالغ من العمر 16 عاما، أين اعتمدت المجموعة توقيتا مدروسا ممتدا من الساعة الواحدة ظهرا لغاية الثالثة بعده، حيث كانت الحرارة شديدة وكذا الصيام، وهي ذات الفترة التي تتميز بخلوها من الرعاة والمارة، وبشأن تورط المتهمين الآخرين تورد مصادر ''النهار'' بأن الإتفاق الذي جرى مسبقا يتعلق أساسا بطلب الإخوة الثلاثة مساعدة المسمى ''ق. م'' ليوفر لهم مركبة يستغلونها في سرقة رؤوس ماشية هذا الأخير. من جهته، اتصل بأحد أبناء عمومته ويتعلق الأمر بالمسمى ''ب. م'' وهو الذي تولى مسؤولية سياقة المركبة، أين قام بانتظار الإخوة الثلاثة المتورطين بعدما استولوا على 10 رؤوس من الغنم الخاصة بالموال وساقوها نحو المنطقة المسماة لبقيرات والمحاذية للطريق الوطني 05 وحينها تم نقل الماشية إلى قرية أولاد يعقوب ببلدية واد سقان، أين تم بيعها لصاحب المركبة من نوع 505 قبل أن يتمكن رجال الدرك الوطني ببلدية وادي العثمانية من استرداد الماشية المسروقة. وقد تواصلت لغاية ساعة متأخرة من مساء أمس، مجريات التحقيق مع الموقوفين الخمسة على مستوى قاضي التحقيق.