استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم الخميس، كل من كريم يونس، فتيحة عبو، وإسماعيل لالماس، وبوزيد لزهاري، وعبد الوهاب بن جلول وعزالدين بن عيسى. وحسب بيان رئاسة الجمهورية، تشكّل هذه الأسماء أعضاء فريق الشخصيات الوطنية المدعو لقيادة الحوار الوطني الشامل، الذي دعا إليه رئيس الدولة خلال خطابه بتاريخ 3 جويلية 2019. وحسب ذات البيان، يأتي هذا في إطار مقاربة سياسية شاملة إلتزم من خلالها بإتمام العملية المؤدية إلى الانتخابات الرئاسية التي تعد أولوية. وأشار رئيس الدولة في هذا السياق إلى الأسباب الدستورية والسياسية والإستراتيجية التي تفرض تنظيم الانتخابات الرئاسية في آجال قريبة، مؤكدًا أنها الحل الديمقراطي الوحيد لتجاوز الوضع الراهن. وأعرب الرئيس عن ارتياحه لكون عدد كبير قد انخرط في هذا النهج. كما دعا الى ضمان شروط الانتظام والشفافية المطلوببين في الانتخابات الرئاسية، ليس فقط حتى لا يطعن أو يُشكّك فيها، ولكن أيضًا لإعطاء معنى أتمّ للإرادة الشعبية في اختيار الأشخاص الذين ستسند لهم مهمة قيادة البلاد. وأشار بيان رئاسة الجمهورية، أنه تم إسناد قيادة مسار الحوار إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية ذات مصداقية وكفاءة وبدون ارتباط حزبي أو طموح انتخابي. كما أكد البيان، أنه قد تم الاعتماد في تشكيل مجموعة الشخصيات التمثيلية والتوافقية، وهي العملية التي أخذت متسعا من الوقت، مقترحات وتوصيات فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الجمعويّة، وكذلك على المعايير التي تم وضعها لاختيار الشخصيات. للتذكير، تحدث رئيس الدولة في خطابه عن “شخصيات تتمتع بالسلطة المعنوية والمصداقية الضرورتيين، شخصيات مستقلة ليس لديها أي انتماء حزبي أو طموحات انتخابية، تبرز انطلاقا من سلطتها المعنوية أو شرعيتها التاريخية، السياسية أوالاجتماعية-المهنية”. وأشار البيان أن الشخصيات التي إستقبلها رئيس الدولة، والتي تعد من ضمن الشخصيات التي استشارتها فعاليات المجتمع المدني، والتي يُنظر إليها على أنها تتمتع بخصائص المصداقية والمقبولية، مما يجعلها مؤهلة للانضمام إلى فريق الشخصيات الوطنية، قد وافقت على أن تنضم إلى هذه الفريق وأن تشارك في إنجاز هذه المهمة النبيلة لتيسير الحوار. وبذلك تكون قد أعربت عن رغبتها في الاضطلاع بدورها بحرية تامة واستقلالية، وهو ما ينسجم تمامًا مع إرادة ورؤية رئيس الدولة فيما يخص قيادة الحوار.