عبرت صاحبة برنامج "بيبان البهجة" في الشبكة البرامجية الجديدة لإذاعة البهجة وصاحبة التجربة الكبيرة جدا في القناة الإذاعية الأولى لسنوات طوية وكذلك برنامج "مسك الليل" الذي كانت تقدمه في أسعد أيامه، أمينة قاليز زيري، عن أملها الكبير في تقديم برنامج يخدمالجزائر من شرقها إلى غربها. "النهار": الكثير يلقبك بأميرة المايكروفون بسبب صوتك الإذاعي والمواضيع التي تثيرينها في كل الحصص التي تقدمينها وتشرفين عليها، ومن بينهم الإعلامية الكبيرة زهية بن عروس، ما هو تعليقك؟ أمينة: هذا كثيرا جدا عليّ، هناك الكثير من الأصوات الإذاعية الجميلة جدا على غرار السيدة الشاعرة مبروكة بوساحة المعروفة بالسيدة نوال والسيدة سامية التي تربينا على برنامجها "البيت السعيد" والسيدة نادية ليلى بوزيدى في القناة الثالثة وعبد الزراق جبايلي والمرحوم عبدالقادر طالبي... أما السيدة زهية بن عروس فأنا أحترمها كثيرا وأقدر كل ما قدمته للإعلام الجزائري والعربي عموما لأننا لا ننسى أنها كانت من بين الإعلاميات الأوائل في السمعي البصري في الوطن العربي لأن هذا العالم كان حكرا على الرجال فقط في وقت سابق. لماذا اختارت أمينة العمل الإذاعي في وقت كان الجميع يتجه إلى التلفزيون؟ أطن أنها مسالة قناعات واختيار، وللعلم العمل في الإذاعة لا يقل أهمية عن العمل في التلفزيون وأكبر الإعلاميين الذين عرفتهم الجزائر في العصر الحديث انطلقوا من الإذاعة على غرار خديجة بن قنة وفيروز زياني المتواجدتين حاليا في الجزيرة وكريم بوسالم والعديد منالأسماء... العمل في الإذاعة يعطيك حرية أكبر لأنك في التلفزيون مقيدة بالصورة وأنا شخصيا أحب العمل في حرية لأعطي كل ما عندي بكل قوة. كما لا يخفى عليكم أنه كانت لي عدة مشاركات في التلفزيون من بينهما تقديم برنامج "مسك الليل" الذي كانت تشرف عليهالسيدة ليلى والعمل معها في حد ذاته إنجاز لأنها خبرة وتجربة واتقان للعمل. ما هو الفرق بين القناة الأولى التي عملت فيها لسنوات طويلة وإذاعة البهجة التي التحقت بها منذ سنوات؟ القناة الأولى هي الأم والمدرسة والبيت وكل ما يخطر على بالك، تعاملت مع أعمدة العمل الإذاعي في الجزائر، لحسن حظي اختلطت بالجيلين، الجيل الأول الذي أعطى البداية للإذاعة الوطنية والجيل الثاني الذي التحق بها والذي جاء ليكمل طريق هؤلاء ويستفيد من تجربةالأوائل الذين كانوا يعملون في ظروف صعبة جدا وبامكانيات محدودة، لكن لا أدري كيف كان عملهم ممتازا، أما إذاعة البهجة، فالجو مختلف لأن كل الطاقم شاب من مديرها إلى تقنييها إلى منشطيها، كلهم عبارة عن طاقات حيوية نشيطة، بالإضافة إلى خبرتنا نحن جيلالإستقلال. من يسمعك كلامك يظن أنك من خريجات أقدم المدارس في الجزائر وأنت مازلت شابة، لا أقول في بداية الطريق لكن...؟ أنا من خريجات جامعة الجزائر معهد علوم الإعلام والإتصال أظن في 92/93 بدأت العمل الإذاعي وأنا شابة وهذا من حظي، والدي رحمه الله كان يشجعني كثيرا وكان يحب عملي ومقتنعا به وكذلك والدتي، وجدت الجو ملائما جدا مع زملائي وهذا ما دفعني لتقديم برامجأظن أنها مفيدة للمستمعين. ما لاحظته أنك في بعض الأحيان تقدمين حصصا ترفيهية فنية، ثم حصصا خاصة بالمارة والعائلة ثم حصص تضامن كما كنت تفعلين في القناة الأولى، ما هو اختصاصك وأين تجدين نفسك أكثر؟ أظن أن المنشط المتمكن هو من يجد نفسه في أي مجال وفي كل المواضيع، أستمتع بكل الحصص التي أقدمها، تكونت لدي علاقات مع أشخاص كثر، لايهم إن كنت تحبين هذا الموضوع أو ذاك، المهم أن تقدمي ما يهم المستمع ويفيده وتقدمين الخدمة الإعلامية التي أنتموجودة من أجلها أساسا. كما لاحظت أن كل الفنانين أصدقاؤك، هل هذا بحكم زوجك المطرب الشعبي نصرالدين قاليز؟ زوجي لا يتدخل أبدا في حياتي المهنية، يتفهم جيدا عملي ويساعدني في المواضيع والمعلومات التي تخص الأغاني والمقامات والتراث لكونه اختصاصيا في المجال، لكن علاقتي بالفنانين ممتازة منذ فترة وهذا ما يسهل عليّ التعامل معهم. انفجرت في كل الحصص التي كنت تقدمينها والتي كانت خاصة بالفريق الوطني، كيف عشت تلك الفترة؟ تعتبر هذه الفترة من بين أحسن وأجمل الفترات التي عملت فيها طول حياتي المهنية التي تمتد إلى حوالي 20 سنة. الفريق الوطني أعطانا فرحة لا يجب أن ننساها بسرعة وجعلنا نعيش في السماء مدة ستة أشهر كاملة، وكنت أعمل فترات طويلة دون أن أشعر، كما أشكركل الذين ساعدوني من فنانين ورياضيين وزملائي في البهجة وحتى زوجي، كانت فترة لا تنسى وأتمنى أن نعيش مثلها في القريب العاجل. برنامج مازالت أمينة تحلم بتحقيقه؟ أمنيتي الأولى والأخيرة هي خدمة المستمعين وتقديم برنامج عالمي يساعد الفقراء والمساكين والمرضى مثل برنامج "تضامن" الذي كنت أقدمه في القناة الأولى، كما أطمح إلى العودة إلى العمل في التلفزيون لأن الأفكار والمشاريع كثيرة جدا، وتبقى أمنيتي خدمة وطني الذيأحبه كثيرا.