إبقاء تلاميذ نصف الداخلي داخل المؤسسات في منتصف النهار تلقى مدراء التربية بولايات الوطن قبل أيام مراسلة موقعة من طرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، تحمل رقم 1517-10 تفيد بعدم غلق الأبواب بعد انتهاء فترة التدريس، بالإضافة إلى مكوث التلاميذ في المدارس بعد انتهاء الفترة الصباحية خاصة بالمدارس التي بها مطاعم مدرسية، قصد وضع حد لظاهرة الإختطافات التي رجعت في بعض المناطق. وفي هذا الشأن كشف أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط وكذا معلمين بالمدارس الإبتدائية لجريدة "النهار"؛ أنه تم اطلاعهم على مضمون المراسلة وقاموا بالتوقيع على الإلتزام بتطبيق مضمونها قبل أيام، والتي تضمنت السماح لتلاميذ الأطوار الثلاث بالمكوث داخل المؤسسات التربوية مباشرة بعد نهاية الفترة الصباحية إلى غاية بداية الفترة المسائية، كما يسمح للتلاميذ القاطنين بأماكن بعيدة، بالبقاء داخل المؤسسة التربوية بعد انتهاء الفترة المسائية إلى غاية حضور أوليائهم أو حافلات النقل المدرسي، ولا يتم في هذه الحالة غلق الأبواب خاصة في المدارس الإبتدائية. وجاءت هذه المراسلة الوزارية مباشرة بعد عودة ظاهرة اختطاف القصر بالعديد من ولايات الوطن خاصة الجهة الشرقية للبلاد، كما تضمنت كذلك ضمان حراسة التلاميذ عن طريق الإستعانة بموظفي عقود ما قبل التشغيل على مستوى المدارس الإبتدائية، ويتولى نفس المهام المساعدين التربويين بالإكماليات والثانويات، مما يسمح للتلاميذ بقضاء فترة الغداء في أمان على عكس الفترات السابقة، حيث كانت حياة التلاميذ في خطر، نظرا لمغادرتهم للمؤسسات التربوية مباشرة بعد انتهاء الفترة الصباحية، بحثا عن قاعات الأكل السريع أو المطاعم لتناول وجبات الغداء، وقد تعرض العديد منهم إلى اعتداءات خاصة الإناث اللواتي يعتبرن الأكثر تهديدا. وعلى الرغم من تسجيل نقص على مستوى الطاقم البيداغوجي بحكم التوقيت الذي يصادف فترة الغداء، إلا أن الوزارة تداركت الوضع من خلال إصدار هذه التعليمة والتي تكلف موظفي عقود ما قبل التشغيل و المساعدين التربويين بمهام الحراسة، وهو الأمر الذي استحسنه أولياء التلاميذ، بعد أن كان الخوف لا يفارقهم لاحتمال تعرض أبنائهم إلى المخاطر خاصة القاطنين بأماكن بعيدة عن المؤسسات التربوية.