شهدت العاصمة الفرنسية اليوم الجمعة، إضرابا شاملا في قطاع النقل احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. ووصفت الوكالة الإضراب بأنه الأكبر منذ سنة 2007 في عهد الرئيس الفرسني الأسبق نيكولا ساركوزي. وشارك موظفو أنفاق المترو بشكل واسع، ما أدلى إلى إغلاق 10 خطوط مترو من أصل 16 المتوفرة بالعاصمة باريس. في وقت عمل فيه ثلث القطارات فقط في 4 خطوط وفي ساعات الازدحام فقط وذلك دون ضمان رحلاتها لكامل الخط. وقالت الوكالة، أن الاضراب أسفر عن ازدحام الارصفة بالمارة والطرقالت بالدراجات الهوائية فضلا عن ازدحامات مرورية امتد لقرابة 280 كم. وكانت عدّة نقابات لوسائل النقل العام قد دعت لهذا الإضراب بهدف إنقاذ نظام التقاعد الخاص بهم. ومن المفترض أن يلغى نظام التقاعد الخاص بعمال النقل العام في إطار مشروع الإصلاح الذي يدعمه الرئيس، إيمانويل ماكرون. وينص مشروع الإصلاح على إنهاء كل الأنظمة التي يستفيد منها بعض الموظفين في الشركات العامة الكبرى وبعض القطاعات المهنية الأخرى ويقترح الإصلاح فرض نظام عام للتقاعد يعتمد على النقاط ، وذلك بعدما صرحت الحكومة بان أنظمة التقاعد الحالية مكلفة جدا.