مخاوف من حدوث انزلاقات اليوم رغم التعزيزات المشددة.. وتهديدات ''الكواسر'' بمسيرة إلى 20 أوت قائمة ستكون الأنظار اليوم مشدودة نحو ملعب 20 أوت الذي سيحتضن الداربي العاصمي بين شباب بلوزداد واتحاد الحراش باعتبار أن هذا اللقاء يعد من بين أبرز مواجهات الجولة ال 11 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم, فالشباب البلوزدادي الذي تجرع مرارة الهزيمة أمام اتحاد عنابة في الجولة الفارطة بعد سلسلة من النتائج الايجابية التي بات يحققها في الآونة الأخيرة سيحاول استغلال فرصة استقبل منافسه اتحاد الحراش بغية تجديد العهد مع الانتصارات والتصالح مع جمهوره، وهي مهمة تبدو شاقة لأشبال المدرب الأرجنتيني غاموندي أمام منافس صعب المنال وهو الذي لم يتذوق طعم الهزيمة على مدى ست مقابلات متتالية. غير أن مجموعة ''لعقيبة'' مجبرة على تجاوز الحراشية إذا ما أرادت العودة إلى المنافسة على المراتب الأولى, وحسب القائد كريم معمري, الذي لعب أساسيا بعد غيابه في المباراة الفارطة بسبب الإصابة فالشباب البلوزدادي مطالب برد الفعل أمام اتحاد الحراش مؤكدا أن الفريق سيبذل كل ما في وسعه ضد اتحاد الحراش، حيث قال في هذا الصدد: ''اللقاء لن يخلو من طابعه المحلي، غير أننا نتمتع بأفضلية اللعب في ميداننا أين فزنا أربع مرات ولم نسجل أي انهزام''. وبالنسبة لمباراة الداربي سيعرف البلوزداديون عودة اللاعبين أكساس وربيح وبوكرية، وبالمقابل سيكون الحارس أوسرير غائبا خلال هذه المواجهة لجمعه انذارين. ومن جانب أصحاب الزي الأصفر والأسود, فان المعنويات عالية عقب الفوز على اتحاد البليدة خلال الجولة الماضية، غير أن المدرب بوعلام شارف لا يرغب في الضغط على لاعبيه مع اقتراب موعد الداربي، مشير إلى ضرورة احترام المنافس وصعوبة المهمة سيما وأن الشباب سيستقبل بميدانه وأمام جمهوره جل هذه المعطيات تشير إلى أن المباراة لن تخل دون شك من الإثارة والتنافس الدي نتمنى أن لا يخرج عن المستطيل الأخضر طالما أن الفائز من كل هذا تبقى الروح الرياضية. قال إن سعر التذكرة حدد ب200 دج وأبواب الملعب ستفتح ابتداء من الساعة السابعة صباحا علي عقون (رئيس بلدية بلوزداد): ''مرحبا بالحراش وأطلب من أنصار الفريقين أن يكونا في المستوى لأن اللقاء يتزامن مع إحياء ذكرى 11 ديسمبر التاريخية'' أكد رئيس بلدية بلوزداد علي عقون، أن هيئته وبعد اجتماع لجنة الأمن الذي عقد أمس بحضور رئيس البلدية إلى جانب رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، إضافة إلى أعضاء من مصالح أمن دائرة حسين داي، اتخذت جملة من التدابير تحسبا لهذا الموعد الكروي، والبداية من تحديد سعر التذاكر ب 200 دج كما فضلت ذات اللجنة أن تجعل ألوان التذاكر المطروحة في الأكشاك بين انصارالشباب والحراش مختلفة عن بعضها لتسهيل المهمة للقائمين على التنظيم سواء خارج الملعب أو في المدرجات، إلى جانب هذا فقد تقرر خلال ذات الاجتماع كذلك فتح أبواب ملعب 20 أوت ابتداء من الساعة السابعة صباحا، وهذا لتفادي أي انزلاقات قد تحدث بين أنصار الفريقين، وأضاف رئيس بلدية بلوزداد أن قرار تخصيص المدرجات الشمالية أو ما يطلق عليها ''الخم'' لأنصار النوادي الزائرة، تم اتخاذه الموسم الفارط، مما يعني أن كل فريق يتنقل إلى 20 أوت سيكون أنصاره مطالبين بالجلوس في المدرجات الشمالية، وليس فقط أنصار الحراش، وعلى غرار ما حدث في مباراة المولودية، إلا أن بعض دوائر الإعلام حاولت تضخيم الأمور أكثر من اللازم في وقت يحتاج مثل هذا النوع من اللقاءات التهدئة وتوعية الأنصار بضرورة التحلي بالروح الرياضية، وألح ذات المسؤول في رسالة وجهها إلى أنصار الفريقين على ضرورة التحلي بروح المنافسة سيما وأن هذا الداربي يتزامن مع ذكرى وطنية ستظل خالدة في تاريخ الثورة ونظال الشعب الجزائري من أجل كسب الاستقلال، ويتعلق الأمر بذكرى 11 ديسمبر المجيدة، فضلا عن أن اللقاء سيكون منقولا على المباشر في القنوات الوطنية.