خاصة وعشاق الفرجة والكرة الجزائرية عامة عشية اليوم مشدودة نحو ملعب 20 أوت، الذي سيحتضن الداربي الكبير المرتقب بين الفريقين برسم الجولة العاشرة من البطولة الوطنية المحترفة، وهي المواجهة التي من المنتظر أن تشهد إثارة كبيرة سواء في المدرجات أو فوق الميدان بالنظر إلى أهمية نقاطها بالنسبة للطرفين وتاريخ المواجهات التي جمعتهما في السابق. كل الظروف مهيأة لمشاهدة داربي كبير وتعتبر مواجهة اليوم غاية في الأهمية وانتظرها عشاق الفريقين على أحر من الجمر بالنظر إلى أهمية نقاطها وطابعها المحلي، وهو ما ينبؤ بحضور مواجهة كبيرة وبأن الفرجة والإثارة ستكونان حاضرتان سواء في المدرجات أو الميدان، والأكيد أن الجمهور الحاضر اليوم سيتمتع بعروض كروية شيقة من الجانبين وبمواجهة كبيرة بين التشكيلتين الأكثر إبداعا في البطولة الوطنية، خاصة وأن الفرجة ستكون مضمونة في المدرجات نظرا للتحضيرات الكبيرة التي قام بها أنصار الجانبين. الشباب أكبر مرشح ولا يتحدث إلا بلغة الفوز تبدو المعطيات الأولية لهذه القمة العاصمية في صالح أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي الذين يبقون أكبر مرشح للظفر بنقاط هذا الداربي، بالنظر إلى المعنويات المرتفعة التي تسود التعداد رغم هزيمتهم في عنابة الأسبوع الفارط، خاصة وأن الحراش ستدخل هذه المواجهة تحت ضغط كبير وإلزامية تحقيق الفوز لتأكيد عودتها القوية ونتائجها الإيجابية في الجولات الماضية، وهو ما يزيد من حظوظ الشباب الذي يعول على استغلال المعنويات المرتفعة للاعبيه من أجل مباغتة الاتحاد، خاصة وأنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور بما أن الداربي سيلعب في 20 أوت وأمام مدرجات بلوزدادية مكتظة عن آخرها. يريد تأكيد هيبته في الكوزينة كما سيسعى أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال هذه المواجهة، فمن جهة تحقيق الفوز وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية أخرى قصد الاقتراب أكثر من المقدمة، ومن جهة أخرى تأكيد هيمنتهم بملعبهم 20 أوت الذي أضحى نقطة قوة الشباب هذا الموسم بعدما استعاد هيبته فيه، بدليل أنه تمكن من الفوز بكل مبارياته بما فيها على المولودية وأولمبي الشلف، والإطاحة بالحراش فيه سيكون بمثابة رسالة مواجهة لكل الأندية الأخرى بأن ملعب 20 أوت سيكون مقبرة الجميع. ربيح يعود ومعول عليه رفقة عواد وحروش أما على صعيد التشكيلة، فإن الشباب سيعرف بمناسبة هذا الداربي عودة لاعبه المتألق في الوسط الهجومي بوبكر ربيح، الذي سيكون أساسيا في هذه المواجهة بعدما تغيب عن موعد عنابة بسبب العقوبة المسلطة عليه، وهو ما ترك فراغا رهيبا في التشكيلة ولم يستطع ڤاموندي تعويضه، وستكون عودة ربيح في وقتها بالنسبة للشباب الذي سيستفيد من خدماته ليكون بجانب حروش وعواد، اللذان ستكفلان مهمة صناعة اللعب وتمويل المهاجمين بالكرات السانحة، خاصة وأن معظم أهداف الشباب هذا الموسم جاءت بكرات منه أو من عواد. بورڤبة وسليماني في الهجوم وفي المقابل، فإن كل المعطيات تشير إلى تجديد المدرب ڤاموندي الثقة في ثنائي الهجوم بورڤبة وسليماني، رغم حديث بعض المصادر على احتمال الاعتماد على صايبي الذي يعرف المنافس جيدا وبدأ يعود لمستواه المعهود، غير أن ڤاموندي يفكر في الاعتماد على سليماني الذي يؤدي في مباريات جيدة، إضافة إلى بورڤبة هداف البطولة الوطنية، والذي سيكون أكبر المعولين عليهم والقوة الضاربة للشباب هذه الأمسية رغم الضغط الكبير المفروض عليه من طرف الكواسر. الفرجة ستكون مضمونة في الميدان والمدرجات ومهما يكن فإن مواجهة اليوم ستكون عرسا كرويا حقيقيا بين أحد أقوى التشكيلات هذا الموسم، خاصة وأن الأولمبي لن يأتي إلى الكوزينة من أجل الدفاع، وإنما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بالبقاء في المقدمة، وهو ما يؤكد أن 20 أوت سيكون مسرحا لمباراة غاية في الإثارة وأن الفرجة ستكون مضمونة سواء في الميدان أو المدرجات التي من المنتظر أن تكتظ بجمهور الشباب الذي عاد بقوة لمناصرة فريقه هذا الموسم. رؤوف. ب