تعديلات هامة على نشرات الأخبار ودفتر أعباء جديد علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة، بأن وزير الإتصال ناصر مهل، من المقرر أن يرفع إلى الحكومة المشروع التمهيدي الخاص بإعادة تنظيم الإذاعة والتلفزيون، حيث من المرتقب أن يعلن عن تغييرات جذرية خلال السداسي الأول من العام 2011، بناءً على التوصيات التي خرج بها من جلسة الإستماع التي عقدها مع رئيس الجمهورية في الخامس من شهر سبتمبر الماضي، والتي تبعها انتقاد أداء التلفزيون خلال شهر رمضان من الوزير مهل، وصلت إلى حد طلبه الإعتذار من الجمهور الجزائري، على خلفية البرامج التي أنتجها التلفزيون خلال شهر رمضان. ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن تغييرات ستطال نشرة الأخبار، تزامنا مع الإنتهاء من مشروع إعادة تنظيم التلفزيون والإذاعة الوطنية مع مراجعة دفتر الأعباء، وفي هذا الصدد، أكدت مصادر موثوقة، أن الوزير ناصر مهل من المقرر أن يقوم بعرض هذه المشاريع في شكل مراسيم تنفيذية ويقترحها على أعضاء الحكومة في حد أقصاه شهر ديسمبر الجاري، حتى تدخل هذه المراسيم حيّز التنفيذ مع مطلع العام الجديد 2011، وتحديدا مع السداسي الأول. وتهدف هذه المشاريع، إلى إدخال إصلاح شامل على مستوى الإذاعة والتلفزيون، من خلال عقلية تسيير جديدة تُخرج المؤسستين من حالتي الركود والتراجع، اللتين شهدتهما خلال الفترة السابقة، كما يهدف هذا المشروع، إلى تكيّفهما مع متطلبات المتلقي لتقديم أداء قوي ومتنوع، لخدمة وتجسيد معنى الديمقراطية وتنمية الثقافة ورفع سقف الإبداع في المجال السمعي البصري. ووعد الرجل الأول في قطاع الإتصال الوزير مهل، بأن التحوّلات والتغييرات التي ستشهدها مؤسستا الإذاعة والتلفزيون، تأتي ليُجسّد ما وعد به خلال جلسة الإستماع التي جمعته برئيس الجمهورية يوم 5 سبتمبر المنصرم، ألا وهو إدخال تغييرات جوهرية من أجل تقديم إنتاجٍ أفضل وأداء أحسن يعيد المصداقية وثقة الجزائريين في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون، كاشفا أن التلفزيون بصدد إطلاق حصصٍ خاصة يتم خلالها استعراض إنجازات ومشاريع كل مؤسسة مع نقاش يديره صحافيون مشهود لهم بالمهنية والإحترافية.