كشف مصدر من التلفزيون الجزائري أن هذا الأخير يعكف على تغييرات جذرية على مستوى البرامج، من أجل إعطاء صورة مشرفة لمشاهديه، وقد تجلى هذا التغيير في الروبورتاجات الجريئة والجادة التي شرعت فيها نشرات الأخبار . وكشف المصدر ل"الأمة العربية" أن وزير القطاع ناصر مهل تلقى تعليمات من رئيس الجمهورية خلال جلسات الاستماع التي خصصها الرئيس للوزراء في رمضان الماضي، حيث أخذت برامج التلفزة وتحديثها حصة كبيرة من اهتمام الرئيس، وهو ما تجلى في انتقاد وزير القطاع للبرامج التي قدمتها القناة الوطنية خلال شهر رمضان لدرجة أن قدم الوزير اعتذاره للشعب الجزائري على البرامج المقدمة خلال الشهر الفضيل والتي لم ترق للمستوى المطلوب حسب ما افاد به المسؤول الأول عن القطاع، حيث كانت البرامج المقدمة في رمضان تحت المستوى ولاقت انتقادا واسعا سواء على وسائل الإعلام المحلية او حتى على مستوى الجمهور عكس الإذاعة الوطنية التي تنجز برامج متنوعة وعميقة خاصة على مستوى الملفات الاجتماعية وقضايا الساعة، وحسب المصدر ذاته فإن ناصر مهل قام بزيارة للتلفزيون وانتقد فيها بعض الأوضاع ، والفوضى التي تعم مبنى شارع الشهداء، وأفاد المصدر ذاته أن التلفزيون بمختلف قنواته يعكف حاليا على انجاز حصص هامة لفائدة القنوات الثلاث، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي، وكذا التكنولوجيات الجديدة، وحصص خاصة بالشباب بعيدة عن النمطية و تكرار حصص أخرى، حيث ستعطف الصحفية وسيلة عبيدي على تنشيط حصة خاصة بالتكنولوجيا على القناة الثالثة قريبا، إضافة إلى حصص أخرى متنوعة، ويدخل هذا التغيير قصد إعطاء صورة واضحة وموضوعية على الواقع الجزائري على كامل مستوياته من أجل تقديم الأفضل للمشاهد الجزائري مع مراعاة خصوصيات المجتمع، ويقول المصدر أن هذا المشروع يدخل في إطار تحسين أداء القناة الوحيدة التي تعد الوسيلة الإعلامية الكبيرة في الجزائر التي لها إمكانيات كبيرة يمكن في ظرف وجيز أن تحقق نقلة نوعية على مستوى البرامج والحصص، وقد لاحظ المشاهدون خلال نشرة الثامنة التغيير الكبير على مستوى الروبورتاجات التي شرعت فيها الثامنة من خلال تغطية الجوانب السلبية خاصة ما تعلق منها بقطاع السكن والصحة عبر الكثير من الولايات، وهو ما وضع الكثير من المسؤولين المحليين على مستوى الدوائر والولايات في وضع حرج مع الوزارات التابعين لها .