أزال الرجل الأول في البيت القبائلي محند الشريف حناشي، الستار عن الأسباب التي دفعت المسؤول الأول عن العارضة الفنية إلى رمي المنشفة وإعلان استقالته من الفريق نهائيا، مؤكدا أن الإدارة لا تملك يدا في القضية وأنها لم تمارس أي ضغط عليه لتجبره على الذهاب. لم يخف الرجل القوي في الكناري امتعاضه من الطريقة التي غادر بها المدرب السويسري ألان غيغر الفريق، في حديث هامشي أمس مع ''النهار'' قائلا: ''لا أخف أنني مستاء من الطريقة التي غادر بها غيغر الشبيبة لكن هذا لا يعني أنني أمنعه من ذلك، هو حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه، لكن الأمر الذي على الجميع أن يعلمه هو أننا كإدارة لم نمارس أي ضغط عليه حتى يستقيل ولو كنا نريد إبعاده لاتخذنا القرار دون انتظاره''، وتابع: ''الشبيبة هي التي تصنع الأسماء سواء للاعبين أو المدربين وهو حال المدرب ألان غيغر الذي تمكن في فترة وجيزة قضاها مع الفريق من أن يصبح من أكبر الأسماء في الساحة الإفريقية، والعروض المغرية التي تهاطلت عليه من عديد الأندية الجزائرية والإفريقية على غرار الأهلي، أنسته أن كل ما هو عليه اليوم هو بفضل النادي القبائلي.. الكناري لن يتوقف عند مغادرة غيغر هناك عدة أسماء من شأنها أن تقود الفريق وسنحاول كمجلس إداري استقدام الأفضل، حتى نتمكن من إعادة الفريق إلى الواجهة''. ''دافعت عنه في السابق لكنني لن أجبره على البقاء'' في نفس السياق، أكد الرئيس الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية أنه في الفترة السابقة كان من أشد الناس في الكناري حرصا على الدفاع عن شخص غيغر بالرغم من تذبذب النتائج ''في الماضي القريب ولما كانت الأصوات تتعالى لإبعاد غيغر من على رأس العارضة الفنية للفريق، كنت أنا الوحيد الذي يدافع عنه ويستشهد دائما بالنتائج الايجابية التي حققها مع الفريق في الفترة السابقة على غرار ما قام به في رابطة أبطال إفريقيا، حتى أنني في كل مرة كنت أواجه الصحافة وأؤكد أن كل ما يقال عن تنحيته من الفريق لا أساس له من الصحة، لكنني لن أقف اليوم أمام رغبته في مغادرة الفريق هو حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه وإن كانت ظروف العمل كما يقول لا تساعده فعليه أن يبحث عن نادي آخر، لكن لا يقول أن استقالته كانت بسبب الضغط لأننا وفرنا له الجو المناسب للعمل ومنحناه الضوء الأخضر في التعامل مع اللاعبين''، واستطرد قائلا: ''على غيغر أن يتذكر هذا الفريق لأنه لولاه لما وصل إلى ما هو عليه اليوم، وكما يقول المثل الشعبي ''خيرها في غيرها'' سنحاول العمل في الفترة الحالية مع كل من ادغيغ وبوهلال وهذا ليس بالجديد علينا ففي الموسم الفارط استطعنا العودة إلى الواجهة بفضل كاروف وعمروش، وبعدها فقط سنعين المدرب الجديد الذي سيشرف على الفريق في الفترة القادمة''. ''بوهلال وأدغيغ سيشرفان على الفريق مؤقتا وأعد الأنصار بمدرب كبير'' بالمقابل، جدد حناشي ثقته في المساعد كمال بوهلال وأدغيغ وأكد أنهما سيشرفان على الفريق في الفترة القادمة وستكون البداية بالمواجهة التي تنتظر الفريق السبت المقبل أمام البليدة التي تندرج ضمن فعاليات الجولة ال12 من البطولة الوطنية المحترفة ''بوهلال يملك من الإمكانيات ما يؤهله ليكون على رأس العارضة في الفترة الحالية، لقد أثبت وجوده في الفريق في عهد غيغر وهو اليوم مطالب بمواصلة العمل، نفس الشيء بالنسبة لأدغيغ الذي يملك من الخبرة ما يمكنه من إعطاء الإضافة، كما قلت سنحاول العمل مع هذا الثنائي أمام البليدة''، وتابع ''أعد أنصار الفريق الأوفياء أنني سأعمل جاهدا على انتداب مدرب يليق بحجم النادي القبائلي ويمكن الفريق من العودة إلى الواجهة''.