تعرضت سيارة الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني للسرقة، بعد أن أعارها لابن شقيقته، مما أثار حالة ذعر واستنفار قصوى لدى مصالح الأمن التي فتحت تحريات معمقة في حادثة السرقة الغامضة والتي طالت شخصية سياسية هامة وحساسة، السيارة تمت سرقتها من قبل مجهولين قاموا بتسليمها لأحد المتهمين وهو تاجر تولى مسؤولية إخفائها في مستودع سيدة، هذه الأخيرة رفضت في بداية الأمر إبقاءها في عهدتها خاصة لما علمت أن السيارة ملك لعمار سعيداني رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، إلا أن التاجر الذي أحضرها لها وهو أحد معارفها تربطهما علاقات تجارية طمأنها، مضيفا أنه سيتركها لفترة وجيزة فقط. خيوط القضية اللغز انكشفت لما تمكنت فرقة مكافحة تهريب السيارات للفرقة الجنائية للشرطة القضائية وسط لأمن ولاية الجزائر من استرجاع سيارة تابعة لرئيس المجلس الشعبي الوطني السابق ''عمار سعيداني'' من نوع ''أنفنتي'' سوداء اللون والتي كانت محل بحث لفترة طويلة بعد تعرضها للسرقة بعدما كانت بحوزته ابن شقيقته، وهو مقاول من طرف مجهولين استغلوا فترة انشغاله، ليسرقوا منه سيارة خاله، وفي هذا الإطار أفادت مصادر قضائية ل''النهار'' أنه وبتاريخ ال10 من الشهر الجاري تقدم ابن شقيقة رئيس الغرفة السفلى البرلمان السابق ''سعيداني''، بشكوى أمام مصالح الأمن للتبليغ عن أن سيدة اتصلت به لتؤكد له أن السيارة التي سرقت منه منذ فترة طويلة وهي محل متابعة بحوزتها بعد أن ذكرت له مواصفاتها بالتدقيق، وتأكد من رقمها التسلسلي مما جعله يتيقن أنها سيارته لا محالة وأثناء حديثها معه أبلغته أنها تسلمت المركبة من عند تاجر وهذا بغرض إرجاعها إلى صاحبها. وعليه وبمباشرة التحريات تم استدعاء السيدة وهي تاجرة، أين أوضحت أنه و في أواخر سنة 2007 وفي إطار معاملاتها التجارية مع التاجر طلب منها هذا الأخير السماح له بركن السيارة موضوع النزاع بمستودع منزلها لمدة أسبوع فقط وسيعود لأخذها بعد انقضائه مباشرة.