* تعرضت سيارة من نوع "فولكسفاڤن بولو"، سوداء اللون، كان على متنها محافظ شرطة، إلى السرقة صبيحة يوم الخميس في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا بحسين داي، وتحديدا أمام مقهى شعبي، قبل أن يتم استرجاعها بعد أقل من ساعة من حدوث السرقة، إثر عملية استنفار واسعة النطاق. وحسب مصادر أمنية، فإن عملية السرقة التي مست سيارة محافظ الشرطة بحسين داي خلقت حالة استنفار قصوى على مستوى المداخل الرئيسية للعاصمة وخارجها، وعلى مستوى مختلف الطرق والأحياء، من خلال نصب حواجز أمنية وانتشار واسع لمصالح الأمن التي تمكنت في ظرف قياسي من استرجاع السيارة بحي باب الوادي الشعبي، بعد عملية تفتيش مسّت كل سيارات "بولو" سوداء اللون. وأفادت مراجعنا أن مرتكب الجريمة يبلغ من العمر 30 سنة، مؤكدة أنه لا يقطن بالعاصمة، وإنما ينحدر من منطقة الشرق. وعن وقائع القضية، أوضحت مصادرنا أن السيارة سُرقت عندما ركنها محافظ الشرطة أمام مقهى ونزل منها لارتشاف قهوة، تاركا السيارة مشغلة، قبل أن يعود ويتفاجأ بسرقتها. ويقوم إثر ذلك بإخطار مصالح الأمن هذه الأخيرة شنّت حملة تفتيش واسعة أفضت إلى إلقاء القبض على مرتكب السرقة بعد عملية متابعة. وعلى صعيد متصل، أفادت مراجع على صلة بالملف أن المتورّط في عملية السرقة سيتم تقديمه أمام العدالة اليوم، متحفظة إن كان له نوايا إجرامية وراء عملية السرقة، خاصة وأنه غريب عن العاصمة. وأضافت أن المتهم وفور وصوله إلى منطقة "كافينياك" بالقرب من البريد المركزي حاول الاصطدام بحاجز الشرطة ليلوذ بالفرار. وبعد التبليغ عنه عن طريق جهاز اللاسلكي، تم توقيفه في حاجز آخر على مستوى باب الوادي ليصطدم به ويتمكّن من الهرب، وبحكم عدم معرفته بالمنطقة وجد نفسه أمام مسلك مسدود، ظن أنه موقف للسيارات ليتم إلقاء القبض عليه واقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه عن أسباب سرقة سيارة شرطة وعن الدوافع الكامنة وراءها