قامت مجموعة مجهولة على مستوى طريق فوكة بالقليعة وفي وضح النهار، بالإعتداء على الضحية ''س. ف''، التي كانت متوجهة إلى منزلها العائلي، أين اعترض سبيلها شخص لا تعرفه وطلب منها التحدث فرفضت، حينها نزع لها خمارها وقام بتهديدها بواسطة سكين، بعدما وضعه على رقبتها واقتادها إلى الملعب الأولمبي بكركوبة. وعند وصولها إلى عين المكان، تقدم منها أربعة أشخاص وقام أحدهم برشها بقارورة مسيلة للدموع ووضع التراب في فمها، ليقوم المتهم الثاني بتمزيق ملابسها وتهديدها بالضرب، حيث كان أحدهم يحمل سيفا وأرادوا اغتصابها إلا أنها تمكنت من الفرار، ليلحقوا بها ويوجه أحدهم ضربة بسيفه أصابتها على مستوى الرجل، أسقطتها أرضا عندها قاموا بالإستيلاء على مجوهراتها ولاذوا بالفرار، ليعثر عليها أحد المارة الذي قدّم لها يد المساعدة ونقلها إلى مستشفى القليعة، لتمكث بالمستشفى لمدة 5 أيام، بعدما منحت لها شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة 3 أشهر، وبناء عليها تم إخبار عناصر الضبطية القضائية بتاريخ الواقعة، والتي بدورها عرضت بعض صور المسبوقين قضائيا على الضحية التي تمكنت من معرفة أحدهم، وهو ''م. م''، المكنى ''بيتشي''. وبعد التحريات التي قامت بها عناصر الضبطية، تم التعرف على المشتبه فيهما، وهما ''ل. ح'' و''ح. أ''. وبعد مواجهتهما مع الضحية، تعرفت عليهما ليتم بعدها سماع المتهم ''ل. ح''، الذي صرّح أنه بتاريخ الواقعة كان جالسا وسط مدينة القليعة وأنه غير متعوّد على الجلوس بالقرب من البساتين بحي الملعب، وأن لا علاقة له بالضحية ولم يقم بالإعتداء عليها بواسطة قارورة مسيلة للدموع، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها باقي المتهمين، ناكرين التهمة المنسوبة إليهم، كونهم لا علاقة لهم بالضحية. ليتم عرض أوراق ملفهم على النيابة العامة، وبعد دراسة فحواه وسماع شهادة الشاهد ''ب. أ''، الذي أكد أن المتهمين قاموا بالإعتداء على الضحية، وجهت لهم جنايتي محاولة ممارسة الفعل المخل بالحياء بالعنف والسرقة المقترنة بظرف التعدد والعنف، وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، ليتم إحالتهم على محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة للنظر فيها.