أطلال الذكرى القديمة تحجب رؤية الحب الجديد ! **لقد كفت ووفت السيدة نور في ردها، لكن أردت أن أضيف الشيء القليل، بحكم أن تجربتك تشبه تجربتي تماما فقد أحببت فتاة حبا فاق الجنون لكن لم يقبل أبي بزواجي منها، وذلك لحاجة في نفسي يعقوب، وبسبب ذلك نال مني المرض نفسيا وجسديا، لأنني لم أستطع نسيانها، هل تعلم لماذا؟ لأني لم أحاول نسيانها فما هو الحل برأيك؟ الحل في المحاول، نعم محاولة نسيانها، فلو لم أحاول فعل ذلك، لما كان حالي على أحسن ما يرام، لقد نسيتها ليس بشكل تام، لكن بنسبة كبيرة جعلتني مستقرا نفسيا وبحال جيدة، وأنا أبحث الآن عن زوجة جميلة وطيبة مثل زوجتك التي تحسد عليها، لكي أعطيها كل الحب والإحترام. إذن حاول ما استطعت وأعلم أن حب زوجتك ليس "مزية"، وإنما واجبك اتجاهها وحق من حقوقها عليك. وأخيرا أنبهك لأمر مهم، فهناك ماهو أسمى من الحب وأعظم منه؛ إنها المودة التي يطرحها الله عز وجل، يباركها للزّوجين، لذا أطلب منك أن تحاول ثم تحاول لنشر المودة بينكما وستنجح بإذن الله. ** ربي يهديك خويا، أنت في نعمة لن تشعر بها حتّى تفقدها، راجع نفسك حتّى لا تندم ليس الزّواج مرة ثانية هو الحل لمشكلتك، فأنت مازلت تعيش على أطلال الماضي، اتقي الله في نفسك وفي زوجتك. من القارئة حنان ** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعني أخبرك أخي العزيز، أن الإنسان مخلوق ناقص هذا ما جعله يسعى إلى الكمال ولن يصل إليه أبدا، لما سأل أبونا آدم ربه سبحانه وتعالى، عندما أخرج له ذريته من ظهره"، يا ربي لماذا هذا جميل وهذا بشع وهذا مشوه وهذا أعمى وهذا أعرج وهذا قوي وهذا ضعيف"، أجابه المولى تبارك وتعالى؛ يا آدم إنّي أحب أن أُشكر، يعني إذا نظر الصحيح المعافى إلى الأعور قال الحمد لله لي عينين والأعور ينظر للأعمى يقول الحمد لله على عين واحدة والأعمى أحسن من المعافى الكافر. أخي أنصحك بملأ وقت فراغك بالطاعات والنوافل وممارسة الرياضة، فلو بقيت على ما أنت عليه ستبادلك زوجتك مشاعر اللامبالاة وساعاتها ستعرف قيمة ما أنت فيه من نعمة. من القارئ إلياس ** السلام عليكم شكرا نور شكرا النهار قصتك أخي جمال تشبه قصتي تماما ولهذا أشعر بما تشعر به، وأنا حزين لأنّنا نسير عكس التيار لأن الحب هو للحبيب الأول ونحن نؤمن بالمكتوب خيره وشره، لهذا ما علينا سوى نسيان الماضي و التفكير في الحاضر والمستقبل والزوجة الصالحة خير النّعم فحافظ عليها. من القارئ محمد **إضافة لما ذكرته أختنا نور، أذكرك بالقول:" من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر" فأنت حباك الله بالخير والسعة في المال والزوجة الطائعة الصالحة، وهذه هي متعة الحياة، إلا أنّك تعاني من تأثير الماضي، وهو حقيقة لا يمكن نكرانها، لكن هذه الزوجة نادرة والقليل مثلها اليوم لا تستحق منك الجفاء فهي بريئة، مثلها يتمناها كل رجل شريف وهي أمانة في عنقك، عليك بالدعاء التالي: اللّهم هب لي من زوجتي وذريتي قرة أعين واجعلني للمتقين إماما. وتذكر أن حب الله وحب رسوله سيغنيك عن الأوهام التي يستغلها الشيطان لينغص عليك النعم التي أنت فيها، ولا يريك إلا الماضي الذي انتهى ولن نغيره، بل حاضرك ومستقبلك هو بيدك. الآن اعتني بزوجتك الطاهرة بالحب والرعاية، في الختام أقول لك، القلوب بين يدي الله تعالى، يقلبها كيفما يشاء فادعوه أن يقلب على حب زوجتك وأكثر من ذكر الله، عندما يأتيك طيف الماضي واستغفره كثيرا سيأخذ بيدك إلى الحق، أمين يا رب العالمين.