مقتل شاب يفتح أبواب الجحيم على بواسماعيل ''النهار'' تزور عائلة المرحوم ''أكريش فاتح'' مركبة مدرعة حاولت إسعاف ''فاتح'' لكن الأجل خطفه كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا، عندما اشتدت المواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين الذين سيطروا على الوضع ووصلوا قرابة مركز قوات الأمن وسط المدينة. وحسب أقارب الضحية فإن ''فاتح'' الذي يبلغ من العمر 33 سنة كان في المنزل نائما ولما سمع صوت الرصاص طلب منه الوالد أن يخرج بسرعة لجلب أخيه الأصغر الذي يبلغ من العمر 16 سنة، هذا الأخير كان في الشارع لدى اشتداد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، فخرج فاتح من المنزل وشرع في البحث عن أخيه الأصغر والذي قالوا عنه أنه كان وسط المتظاهرين، فدخل ''فاتح'' وسط المتظاهرين من أجل البحث عن أخيه وهنا تلقى رصاصة على مستوى الرأس أردته قتيلا وسط دهشة المتظاهرين، الذين ازداد غضبهم جراء مقتل مواطن، حيث اشتدت المواجهات إلى أن جاء أحد العقلاء وأخطر قوات الأمن بأن هناك حالة وفاة، مما أثار هلعا كبيرا وسط الجانبين، حيث بعث رجال الأمن بسيارة مدرعة من أجل نقل الضحية إلى مستشفى المدينة والذي حوله بدوره إلى مستشفى القليعة وقد تمت إحالة الضحية على الطبيب الشرعي بمستشفى البليدة. 6 ساعات من المواجهات تنتهي بمقتل شاب وإصابة 14 شرطيا ببواسماعيل شهدت مدينة بواسماعيل ليلة أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعدد كبير من المتظاهرين الذين فاق عددهم 200 شاب، حيث كانت قوات الأمن قد قامت بإجراءات أمنية من أجل منع الشباب من التظاهر وقطع الطريق، إلا أن ذلك لم يمنع سكان منطقة ''الباتوار'' من الخروج إلى الشارع والدخول في مشادات مباشرة مع قوات الأمن، حيث رشقوهم بالحجارة ومختلف المقذوفات مما أدى بقوات الأمن الذين كانوا منقوصين عددا إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الذين كانوا بأعداد كبيرة، حيث لم تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع وسجلت من جانبهم عدة إصابات متفاوتة الخطورة والتي بلغ عددها 14 مصابا أحدهم في حالة خطيرة حسب مصدر مقرب، ولنقص عدد قوات الأمن سيطر المتظاهرون على الوضع، حيث وصلوا إلي مركز الشرطة بغية تكسيره وتحطيمه، حيث شهد حي محمد جبار مشادات عنيفة كانت أخطرها إطلاق عيارات نارية في السماء من طرف قوات الأمن وهذا من أجل تفريق المتظاهرين الذين حاصروا قوات الأمن من الجهات الثلاثة المؤدية إلى مركز الشرطة، ولم تهدإ الأوضاع إلى غاية منتصف الليل وخاصة بسبب حالة وفاة كان ضحيتها أحد المواطنين وكذا وصول دعم كبير من قوات الدرك الوطني التي تدخلت بسرعة وتمكنت من تفريق المتظاهرين ولكن بعد وقوع الكارثة.