تحية عطرة إليك سيدتي نور، وإلى القراء الكرام لجريدة "النهار" أنا فتاة، أبلغ من العمر 20 سنة، أكتب إليك حتى تخففي عني آلامي، تعرفت على شاب يبلغ من العمر 23 سنة، كان يحبني وكذلك أنا أحببته بجنون، بعد أن بلغ عمر علاقتنا السنة، تغيرت تصرفاته معي، فكلما ذهبت للسؤال عنه وعن أحواله أجده رفقة فتيات أخريات، أكثر من ذلك، تعدى حدود الأخلاق، ليمارس السلوكات المشبوهة مع كل فتاة يخرج معها، لما واجهته بذلك قال لي إنه يحبني ولا يقدر أن يمسني بسوء، وتلك الفتيات للهو فقط، كونه اعتاد على ممارسة الحرام معهن. وقال إنه لا يقدر على التحكم في نفسه، وعدني بالتقدم لطلبي رسميا، لكن بعد أن يصبح في سن تؤهله للزواج، وبعد أن يعيش حريته وشبابه مع فتيات أخريات، أما أنا فيتركني زوجة مستقبلية، يستقر معها. لقد كرهت حياتي يا سيدتي، حبي العميق له جعلني أتغاضى عن الكثير من التصرفات التي لا تغتفر، أحبه كثيرا وإن لم يتزوجنيفسوف أنتهي، أرجوك ساعديني. الرد: عجيب أمرك يا عزيزتي، أين هي المبادئ والأخلاق، كيف سمحت أن تداس كرامتك بهذه الطريقة من طرف شاب مستهتر ومتلاعب، إن ما يجمعك به ليس حبا حقيقيا، بل هي مجرد نزوة عابرة من نزوات المراهقة، والتي يجب التحكم فيها رغم صعوبتها، أنصحك بأن تقطعي علاقتك بذلك الشاب الخائن، وتفكري في نفسك ومستقبلك، قبل أن يمسك بسوء، لأن الحب أسمى وأنقى، والمحب لا يذل ولا يخدع من يحب، بل يسعى ويضحي من أجل حمايته، والإخلاص لهذا الحب، عزيزتي تصرفي بعقل وحكمة ولا تتهوري أو تفكري بطريقة سلبية، تكون نتائجها وخيمة عليك، فقط تعقلي وميزي الطالح من الصالح لتسلكي الطريق الصائب، مازلت صغيرة على التفكير في الزواج، اهتمي حاليا بدراستك ولابأس من أن تكوين صداقات محدودة ومحترمة، لا تسيء إلى نفسيتك ولا سمعتك، أما الحب الحقيقي، سوف يأتيك في الوقت المناسب، أرجو أن تفكري قبل اتخاذ أي قرار. ردت نور