أجّلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، النظر في قضية أستاذ اللغة الفرنسية بإحدى المتوسطات على مستوى الولاية، المتابع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، إلى الدورة الجنائية المقبلة، وذلك بغرض إحضار الطبيب المعالج للطفل الضحية الذي فقد بصره بعينه اليسرى، من أجل التأكد من صحة أن الصفعتين اللتيان تلقاهما هذا الطفل من أستاذه هما اللتان تسببتا في فقدانه للبصر. وقائع قضية هذا الأستاذ، تعود إلى جانفي 2006، عندما كان الطفل الضحية يزاول دراسته وعينه اليسرى مضمدة، بعد إجرائه عملية نزع الماء الأبيض، وكانت حالته آنذاك تتحسن. وفي يوم الواقعة، دخل التلميذ كعادته إلى القسم، أين كانت طاولته قد حرّكت من مكانها، وعند قيامه بإرجاعها إلى مكانها أصاب زميلتيه اللتان دخلتا معه في ملاسنات كلامية، وعلى إثر الضجيج الذي حلّ بالقسم، قام الأستاذ بصفع تلميذه، أين بدأت عينه تدمع، وأكمل يومه بشكل عادي إلى غاية الليل، حيث تفاقمت حالته بسبب ارتفاع ضغط الدم بالعين، وتحرك العدسة التي كان يضعها، فسلمه الطبيب المعالج 10 أيام عجزا، وخلالها تحسنت حالته قليلا، وعندها قام والد الطفل بالتنازل عن الشكوى التي كان قد رفعها ضد الأستاذ، إلا أن حالة الطفل تدهورت بشكل أكبر بعد 3 أشهر، فأصيبت عينه بالعمى الكلي، مما يستلزم زراعة القرنية لاستعادة بصره. الأستاذ بدوره، أكد خلال التحقيق، أنه فعلا شاهد تلميذه يضع الضمادة على عينه، إلا أنه لم يولي للأمر أي اهتمام.