الشريط الأخير للتنظيم الإرهابي كشف إزدواجية التعامل مع المسلحين أفادت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن الوطني شرعت في التحقيق مع عائلات مجموعة من الشباب الذين ظهرت صورهم في الشريط الأخير الذي أصدره تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي يعرض العمليات الانتحارية الدامية التي نفذها التنظيم الإرهابي العام الماضي. وقالت مصادر متطابقة ل "النهار" أن عائلات هؤلاء المسلحين الشباب تواجه مشاكل كبيرة مع مصالح الأمن بعدما تبين أن أبناءها يوجدون في الجبال وليس كما صرحوا سابقا بأنهم في غياب عادي عند الأقارب. وغالبية هؤلاء من بوروبة وباش جرح. ولجأ التنظيم المسلح في الشريط الأخير الذي أصدره الناطق بإسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" محمد أبو صلاح وإسمه الحقيقي قاسمي صالح إلى كشف وجه المسلحين الشباب بينما تم تكتيم وجوه القدماء حتى يتم توريط الشباب ووضعهم على لائحة المطلوبين لدى مصالح الأمن الوطني. وكان أغلب هؤلاء الشباب ينشطون سابقا في خلايا الدعم والإسناد قبل أن يورطهم التنظيم المسلح بإظهار صوره وكشفهم لأجهزة الأمن في الشريط الفيديو الأخير بينما عمد إلى التستر على أوجه أخرى من قدماء التنظيم المسلح غير المبحوث عنهم لتجنب ذويهم مضايقات أجهزة الأمن. وقال أحد أفراد أحد الشباب الذين ظهرت صور إبنه في الشريط الأخير أن ما قام به التنظيم المسلح "غدر وتلاعب بهؤلاء الأطفال" مشيرا إلى أن مصالح الأمن تحاول بالتعاون مع عائلات هؤلاء في كيفية طمأنتهم وضمان عودتهم إلى ذويهم بعدما تبين أن ما قام به التنظيم المسلح كان يهدف إلى توريط أبنائهم.