علمت ''الفجر'' من مصادر متطابقة، أن مصالح مكافحة الإرهاب بولاية عنابة باشرت في الآونة الأخيرة عملية تواصل مستمرة مع عائلة إرهابيين اثنين ينحدران من حي سيدي سالم ببلدية البوني استفاد في السنوات الماضية من المصالحة الوطنية، ثم عاودا الالتحاق ببقايا الجماعات الإرهابية بالشرق، ويتعلق الأمر بكل من ''ح•ع'' و''س•ي'' اللذان تتراوح أعمارهما بين 30 و38 سنة• وأفادت ذات المصادر، أن العملية تأتي كمحاولة للوصول إلى أية معلومات عن الإرهابيين، فيما يتعلق بنشاطهما أو محاولتهما الاستسلام لعناصر الأمن والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية في ظل الانشقاق الحاصل وسط صفوف تنظيم ''دروكدال'' المعروف باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي تلقى ضربات موجعة على يد عناصر الجيش في الآونة الأخيرة، أين أشارت معلومات استخباراتية إلى استنجاده بأجانب من خارج الوطن لقيادة التنظيم• كما أضافت مصادر ''الفجر''، أن الإرهابيين المبحوث عنهما قد استفادا بداية الألفية الحالية من تدابير المصالحة الوطنية، وتعايشا مع عائلتهما لأشهر قبل معاودة الالتحاق بالعمل المسلح بجبال الشرق الجزائري• يأتي هذا بالتزامن مع وجود قائمة بأسماء عناصر من الجماعات الإرهابية مبحوث عنهم بالشرق تم تعليق صورهم وألقابهم في التنظيم، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 28 سنة، تنحدر من ولاية البليدة، إضافة إلى شقيقين من الجزائر العاصمة، وآخر من ولاية جيجل• تجدر الإشارة إلى أن مصالح مكافحة الإرهاب بعنابة تحاول تطبيق استراتيجية مد التواصل مع أهالي الإرهابيين المطلوبين لتسليم أنفسهم•