كشف مصدر قضائي ل''النهار''، أن قاضي التحقيق في الغرفة الأولى لدى محكمة حسين داي، قد أحال الأسبوع الماضي، ملف شاب في العشرينات استعان بأصدقائه، وكوّن برفقتهم عصابة لسرقة حوالي مليار سنتيم، حيث استولى على مبلغ 100 مليون سنتيم نقدا ومجوهرات ثمينة بقيمة أكثر من 800 مليون سنتيم من منزل جده في غيابه، ليحصل على مبلغ مالي يساعده على امتطاء زوارق الموت والسفر ''حراڤ'' إلى أوروبا. تفاصيل القضية حسبما ذكره مصدرنا، ترجع إلى مطلع شهر أوت 2010، لما غاب شيخ يبلغ من العمر 28 سنة، يقطن ب''فيلا'' فخمة في ضواحي حسين داي، وباقي أفراد أسرته، عن مسكنهم العائلي لحوالي أسبوع، حيث استغل حفيده الفرصة، وباستعمال نسخ عن مفاتيح المنزل الأصلية دخل إلى المنزل برفقة شركائه الثلاثة، وسرقوا الأموال والمجوهرات وباعوها، ليتمكنوا من شراء سيارة ''رونو'' وسافروا بها إلى ولاية مستغانم، حيث بحثوا عن السبل والطرق التي تساعدهم على مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية، فدلّوهم على بحار بولاية وهران يبلغ من العمر 48 سنة، ينقل ''الحراڤة'' إلى أوروبا، فوعدهم بمساعدتهم على ''الحرڤة''، على أن يدفع كل واحد منهم مبلغ 08 مليون سنتيم، ولما رجعت العائلة من العطلة اكتشفت حادثة السرقة، فأودع الجد شكوى أمام مصالح الأمن، التي فتحت تحقيقا معمقا في الجريمة. وبناء على المعلومات التي وصلت أمام مصالحها عن مغادرتهم للعاصمة نحو الغرب الجزائري، وبعد تمديد الإختصاص بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، تم إيقاف المتهمين ''ب. ه'، ''م. ن''، ''ب. ع'' و''ب. م''، وهم مجموعة من المراهقين في العشرينات من العمر، متواجدين حاليا رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش.