تمكّنت عناصر الشرطة القضائية ببلدية القليعة، في ولاية تيبازة، من تفكيك عصابة أشرار متكوّنة من 10 أشخاص في إحدى أكبر عملياتها خلال المدة الأخيرة. ومن بين الموقوفين صائغان ينشطان بالمنطقة وامرأة تقطن ببلدية الدارالبيضاء بالعاصمة، كما تم استرجاع مبلغ مالي معتبر وكمية من الذهب كانت قد سُرقت من فيلا أحد الخواص الواقعة بشارع طريق فوكة الشهر المنصرم وحسبما أفاد به مصدر على صلة بالقضية ل”الفجر”، فإن حيثياتها تعود إلى بداية الشهر المنصرم، أين تم تبليغ مصالح الأمن بالقليعة بعملية سرقة طالت فيلا يملكها أحد أثرياء المنطقة، وتم السطو على كل المجوهرات التي كانت بالمنزل، والتي قدّرت قيمتها بحوالي مليار سنتيم وكذا سرقة مبلغ مالي قيمته 500 مليون سنتيم. بعد ذلك فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقات معمّقة لمحاولة الوصول إلى المتهمين الرئيسين، إلا أن في بداية الأمر كانت الأمور جد معقّدة، وبات من الممكن الإشتباه في أي طرف قريب من الضحية. وما زاد من تعقيد القضية إقدام شاب في العقد الثاني من عمره على إلقاء نفسه من الطابق الثالث للفيلات الواقعة بنهج طريق فوكة بالقليعة، خشية القبض عليه من قبل أعوان الأمن الذين تنقلوا إليه خصيصا من أجل توقيفه، وقد أصيب بجروح على مستوى الرأس، ونقل إلى مستشفى القليعة قبل تحويله إلى مستشفى البليدة. وكشف لنا المصدر ذاته أن فك لغز القضية جاء إثر مكالمة هاتفية تلقاها أحد المحققين من زميل له يعمل ببلدية الدارالبيضاء، الذي شاهد مشتبها فيه، وهومسبوق قضائيا وعاطل عن العمل، يضع في يده ساعة أصلية من ماركة عالمية ثمنها باهض جّدا، ليتم تمديد الإختصاص والتحقيق مع هذا الشخص الذي أخذ يكشف باقي العناصر المشكلة للعصابة بدءا من المتهم الرئيسي الذي يقطن بحي شايق في الطريق المؤدي إلى بلدية بوسماعيل و وصولا إلى المرأة التي تملك محلا للمجوهرات ببلدية الدارالبيضاء في العاصمة. وقد تم بعد ذلك استرجاع مبلغ مالي قيمته الإجمالية 64 مليون سنتيم، وكميات محدودة من المجوهرات تزن 500 غ و كذا 09 كباش. وفي انتظار أن تنظر محكمة القليعة في القضية يوم الأحد القادم، أمر وكيل الجمهورية بإيداع كافة الموقوفين الحبس الإحتياطي.