صرف كل أجور المستفيدين من الجهاز شهر أفريل سحب وزير العمل والتّشغيل والضّمان الإجتماعي الطيب لوح صلاحيات تسيير جهاز المساعدة على الإدماج المهني للشباب من مديريات التشغيل المحلية، وستقوم الوكالة الوطنية للتشغيل، ابتداء من هذا الشهر بالشروع في تسيير هذا الجهاز، كما ستصرف أجور المستفيدين شهر أفريل المقبل. أوكلت مصالح وزير العمل، مهمة تسيير جهاز المساعدة على الإدماج المهني إلى الوكالة الوطنية للتشغيل، بعد أن كانت مديريات التشغيل المحلية تقوم بهذه المهمّة، ونظرا لتسجيل العديد من النّقائص وسوء تسيير ملف المساعدة على الإدماج المهني، الذي تم خلقه سنة 2008 وكانت تعول عليه الحكومة للقضاء على البطالة في أوساط الجامعيين وأصحاب الشهادات، فقد قرر وزير العمل والتشغيل الطيب لوح مركزة تسيير هذا الجهاز لضمان أفضل النتائج. وعلمت ''النهار'' من مصادر مقربة من ديوان وزير العمل، أنّ الوكالة الوطنية للتشغيل، تلقت الأسبوع الماضي تعليمات للشّروع في تحضير هياكلها لتسلم المهمّة الجديدة، من خلال توفير المعدات والمقرات، حيث ستقوم وكالة ''آنام'' في الأيام القليلة المقبلة، باختيار المسؤولين والإطارات الأكفاء من المديريات المحلية، لمرافقتها في عملية صرف الأجور المتأخرة للمستفيدين من جهاز الإدماج المهني. وكشفت مراجع ''النهار''، أنّ وزارة العمل والتشغيل والضّمان الإجتماعي قرّرت أيضا صرف أجور المستفيدين من جهاز الإدماج المهني للشباب، ابتداءا من شهر أفريل المقبل، وستسهر الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب على هذه العملية، بمساعدة مسؤولي المديريات المحلية وهذا إلى غاية التحكم إداريا وماليا في تسيير هذا الجهاز من طرف إدارة ''آنام''. ولا يزال آلاف أصحاب الشهادات المستفيدين من الإدماج المهني، لم يتلقوا أجورهم منذ أشهر، بسبب سوء تسيير مدراء التّشغيل في الولايات والذين لم يتمكنوا من التحكم في عملية صرف وضبط الأجور، فضلا عن غياب التّنسيق مع أصحاب العمل من الخواص والشركات العمومية، وكانت الحكومة قد عقدت آمالا كبيرة على هذا الجهاز للقضاء على البطالة في أوساط الجامعيين وأصحاب الشهادات عند إطلاقه سنة 8002، غير أنّ الأهداف المسطّرة من طرف وزارة العمل، لم تحقق، بسبب عدم التّحكم وفشل المسؤولين المحليين.