قام أمس، عدد كبير من المواطنين القاطنين في بلدية مراد التابعة إداريا لدائرة حجوط في تيبازة، باقتحام سكنات شاغرة عمرها 20 سنة، والتي شيّدت عام 1991، من طرف الشركة العقارية المدنية لتيبازة، وكانت ''النهار'' قد تطرقت إليها في أعدادها السابقة. هذه السكنات التي تم اقتحامها من طرف المواطنين، بعد طول انتظار، حيث كانت تابعة للشركة العقارية المدنية لتيبازة، وبعد حل هذه الشركة التي أعلنت عن إفلاسها، أصبحت تلك السكنات مجمدة وذات مصير مجهول، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من أزمة سكن خانقة، خاصة فئة الشباب الذين أصبحوا يتساءلون عن مصيرها، خاصة بعد أن أصبحت تهددها العوامل الطبيعية، الشيء الذي أسال لعاب المواطنين، الذين أرادوا أن يسكنون فيها بطريقة شرعية. وحسب السكان، فإنهم وبعد أن سمعوا بحل الشركة العقارية، لجأوا إلى مصفي الشركة بزرالدة، من أجل التفاوض معه حول قيمة السكنات والتوصل إلى حل يرضي الطرفين من أجل إسكانهم، إلى أن المفاوضات سارت في طريق مسدود مع المصفي، ليلجأ المواطنون فيما بعد إلى المديرية العامية لصندوق التوفير والإحتياط التي كانت هي الممولة لهذه السكنات، حيث لم يتمكن المواطنونين من الوصول إلى حل موحد، يسمح لهم بالسكن داخل هذه السكنات. أخذ المواطنون يراسلون الجهات المسؤولة والسلطات العليا، حيث راسلوا بخصوصها والي الولاية الأسبق، كما تقدموا برسائل عدة أمام وزارة السكن وكذلك رئيس الحكومة، من أجل معرفة مصير هذه السكنات، لكن هذه الرسائل لم تأت بجديد، مما جعلهم يقتحمون هذه السكنات، بعد أن انتظروا الحل منذ 20 سنة تقريبا.