طالب عدد من شباب بلدية مراد بولاية تيبازة وزير السكن وكذا والي الولاية، بالتدخل العاجل لحل مشكل 150 مسكن ذات طابع ترقوي المغلقة والواقعة في المدخل الشمالي لبلدية مراد، والتي انتهت بها الأشغال منذ عام 2005 بعد 20 سنة من الأشغال؛ أي منذ عام 1986، إذ مازالت مغلقة لحد الآن وسط غموض حول مصيرها والتخوف من تحويلها إلى أطراف أخرى. وحسب ما أكده لنا أحد ممثلي الشباب الذين يعانون من أزمة سكن خانقة، فإنهم وجّهوا عدداً من الرسائل إلى السلطات المحلية وكذ الولائية، بالإضافة إلى وزير السكن للمطالبة بإدراج السكنات المغلقة منذ 5 سنوات بحي 150 مسكن ببلدية مراد ضمن برنامج السكنات ذات الطابع التساهمي أو بيعها للمواطنين بصفة البيع بالإيجار، مع تطبيق أسعار معقولة تتوافق وطبيعة المنطقة الريفية المتواجدة بها هذه السكنات. وأضاف أيضا ذات المتحدث حاجتهم الماسة لهذه السكنات المكوّنة من 102 شقة من فئة أربع غرف والباقي بين ثلاث وخمس غرف، مؤكدا أن هؤلاء قاموا بالاتصال مباشرة بالسلطات المعنية انطلاقا من مصالح بلدية مراد؛ باعتبارها مالكة الأرضية، والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ببواسماعيل باعتباره الجهة المموّلة، ومصفي الشركة المدنية العقار بتيبازة، والتي حلت عام 2007؛ باعتباره الجهة المسؤولة عن تسويق السكنات بقيمة مالية معقولة. وأوضح ذات المتحدث أن المصفي أصر على بيع الموقع السكني جملة واحدة، ورفض التعامل مع الطلبات الفردية للشراء المقدمة من طرف المواطنين، كما طالب بإعداد قائمة اسمية ب 151 شخص يرغبون في شراء هذه السكنات، مع اقتراح أسعار لهذه السكنات. وأشار أيضا: »أخضعتنا الحاجة وأزمة السكن إلى شروط المصفي، وقمنا بإعداد قائمة من الشباب والموظفين الراغبين في اقتناء هذه السكنات على أمل الاستفادة من الدعم المقدم من طرف الصندوق الوطني للسكن، كوننا من فئة الموظفين وذوي الإمكانات المحدودة، ولم يستفد أي منا من قبل من سكن أو أي إعانة مالية من طرف الدولة، غير أن المصفي تراجع وطلب أسعاراً مرتفعة جدا تفوق القدرة الشرائية للمواطنين ولا تتناسب على الإطلاق مع طبيعة المنطقة الريفية«. وأشار أيضا إلى أن مصفي الشركة عرض هذه السكنات للبيع عن طريق المزاد العلني بمقر محكمة البليدة، حيث عقدت أربعة مزادات علنية خلال سنة 2008، كل مزاد يتم الإعلان عنه في جرائد وطنية ولكن دون جدوى، لكونها تقع في منطقة ريفية قليل الطلب عنها، لتبقى هذه السكنات شاغرة عرضة »للتلف والإهمال«. وخلص ذات المتحدث إلى مطالبة السلطات بتدارك الموقف، وإيجاد حل لهذه المشكلة في أقرب الآجال، وتمكينهم من الحصول عليها