إلتقى سفيان جيلالي رئيس جزب جيل جديد الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم لمناقشة القضايا الوطنية الحساسة، حسب بيان للحزب. وطالب جيلالي خلال اللقاء الذي دام ساعة و50 دقيقة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي وبالخصوص كريم طابو، فوضيل بومال، سمير بلعربي وعبد الوهاب فرساوي وكل معتقل من الحراك. وقد أكد رئيس الجمهورية أنه يتابع هذه القضايا عن كثب وأن العملية القضائية الجارية ستسمح بالإفراج السريع على كل من أعتقل بسبب آرائه. فيما يتعلق بمسألة الإعلام، أصر سفيان جيلالي على فتح حقيقي له وعلى رفع الحظر عن المواقع المحجوبة وفي أقرب الآجال. حيث أكد رئيس الجمهورية أن هذا الملف سوف يجد حلاً في المستقبل القريب. اما فيما يتعلق بالدستور، أكد رئيس الجمهورية أنه بمجرد تقديم المسودة الأولية من قبل اللجنة المسؤولة عن صياغتها، سيتم فتح نقاش شامل، بإشراك المجتمع المدني والأحزاب السياسية. وسيتم أيضا تنظيم نقاشات متضادة من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية العامة، تكون مفتوحة للمعارضة. وفي نهاية المناقشات، ستؤخذ التعديلات، الإضافات أو التغييرات المتفق عليها بعين الاعتبار، وسيتم تحديد شكل الحوار حول مشروع الدستور وفقًا للمقترحات. اما فيما يتعلق بالتغييرات التي اقترحتها الرئاسة، ستكون حول تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، وتعزيز دور البرلمان الذي سيكون له سلطة مساءلة الوزراء علنًا في تسيير قطاعاتهم وفرض الرقابة على الحكومة. كما سيتم فصل فعلي بين السلطة التنفيذية والقضائية. واقترح جيلالي سفيان توضيح الأحكام الدستورية لتحديد مجال السلطة الأمنية، وفصل العسكري عن المدني، مع توفير الضمانات لتأمين الدولة. وسيعقب الاستفتاء على الدستور تعديلاً على قانون الانتخابات مع إمكانية إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام الحالي. وخلال اللقاء تم التطرق لعدة مسائل أخرى، من الديمقراطية التشاركية ، وإضفاء الطابع الإقليمي على التقسيم الإداري، وإصلاح عمل السلطات المحلية وتجانس بين الولايات من أجل تنمية اقتصادية وتجسيد حقيقي للمواطنة. وأكد رئيس الجمهورية مجددًا أنه بفضل الحراك تمكنت الجزائر من التعافي والخروج من الانجراف الذي كانت عواقبه ستكون كارثية للوطن. وأعرب سفيان جيلالي في نهاية اللقاء عن أمله في رفع التعطيلات التي أعاقت الدولة الجزائرية حتى الآن، والوفاء بالالتزامات التي قطعت على الرأي العام.