أكد الناخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة أن لاعبي ''الخضر'' هادئون ومركزون قبل المواجهة المصيرية المنتظرة مساء اليوم ضد المنتخب المغربي الشقيق لحساب الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 وكلهم مدركون لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الداربي الذي يسعى إلى الفوز به لبعث حظوظ التأهل إلى الغابون وغينيا الإستوائية من جديد بعد هزيمة وتعادل في المبارتين الأولتين، حيث أكد المدرب الوطني أن هذا اللقاء سيلعب في 09 دقيقة داخل المستطيل الأخضر وليس في مكان آخر، لذلك فضل بن شيخة إبعاد الضغط عن أشباله قبل اللقاء وألح على ضرورة الفوز ضد المغرب بعنابة من أجل إعادة بعث حظوظ التأهل من هذا اللقاء الحاسم والفاصل على حد وصفه، ولهذا دعا أنصار ''الخضر'' في عنابة إلى التحلي بالروح الرياضية ويكونوا في مستوى اللقاء الذي تنتظره كامل الجزائر، وهذا بالوقوف إلى جانب رفقاء عنتر يحيى ومساندتهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المواجهة مهما حدث، خاصة وأن بن شيخة أكد أنه متأكد من توافد عدد كبير جدا من أنصار ''الخضر'' إلى ملعب 19 ماي لمساندة أشباله، وصرح قائلا: ''نحن هادئون ومركزون مع اقتراب المقابلة الهامة للمنتخب الوطني. أظن أن كل اللاعبين واعون بالمهمة التي تننتظرهم ضد المغرب، فبعد الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 تحتل الجزائر المركز الثالث للمجموعة الرابعة رفقة تنزانيا بنقطة واحدة، فيما يوجد منتخبا المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى في المركز الأول بأربع نقاط، ندرك جيدا بأن الفوز بمقابلة كرة القدم يتم فوق الميدان، وليس في مكان آخر. ولا نريد لعب المباراة قبل المباراة، أتمنى أن نفوز بهذا اللقاء الحاسم والفاصل حتى نعيد بعث حظوظنا من جديد في التصفيات''، وأضاف أيضا: ''إني متأكد من أن الأنصار سيغزون بأعداد غفيرة المدرجات لمساندتنا. أطلب منهم تشجيعنا في اللحظات الصعبة وأن يتحلوا بالروح الرياضية ويكونوا في مستوى هذا الحدث الذي تنتظره كل الجزائر بفارغ الصبر''. أحمد ر نحو غزو جماهيري.. تخوفات من الإنزلاق و''الفيفا'' و''الكاف'' لن يتساهلا.. فحذار سمعة الجزائر على المحك بيد الأنصار... قبل الإنتصار حمى المباراة تجتاح مختلف معاقل الجمهورية... وأفراح المونديال تعود إلى الأحياء بالرغم من أن مباراة الجزائر أمام المغرب التي تلعب أمسية اليوم بملعب 19 ماي بعنابة ستحدد نتيجتها داخل أرضية الميدان، إلا أن الشارع الرياضي الجزائري لابد أن لا يغفل الدور الكبير الذي يلعبه الأنصار الذين سيتوافدون بقوة إلى الملعب لمؤازرة وتشجيع أشبال عبد الحق بن شيخة لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وبالنظر إلى التصرفات والتجاوزات الأخيرة التي أضحت لا تشرف سمعة الجمهور الجزائري، فإن الفرصة تبدو مواتية لأنصار محاربي الصحراء على هامش لقاء أسود الأطلس أن لاستغلال الفرصة لإعادة الإعتبار لسمعتهم التي نزلت إلى الحضيض في الآونة الأخيرة، لذا على كل عشاق الزي الأخضر والأبيض أن يبرهنوا أن الجمهور الجزائري مثال للروح الرياضية وليس كما تصفه بعض الأطراف بالمتعصب والعنيف، لذا فإنه يتعين على كافة الأنصار الدين سيكونون في الملعب أمسية اليوم أن يتحلوا بالروح الرياضية ويشجعوا رفقاء زياية إلى آخر دقيقة . التاريخ يشهد أن كل المباريات بين المنتخبين جرت في روح رياضية وبالعودة إلى الوراء، من خلال المواجهات الكثيرة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمغربي في مختلف الرهانات الودية أو الرسمية، فإنه لم يسبق على مر التاريخ أن حصلت مشاكل بين المنتخبين، سواء في الجزائر أو في الرباط، والأمثلة في ذلك كثيرة، فبالرغم من الخلفيات السياسية بين البلدين إلا أن مواجهات المنتخبين في الكرة المستديرة تتسم دائما بالروح الرياضية، والأكثر من ذلك فإن أنصار المنتخبين صفقوا للاعبين في أكثر من مناسبة مهما كان الرابح، وهي المعطيات التي تقودونا إلى استبعاد خروج مباراة اليوم عن إطارها الرياضي. في البداية والنهاية الأمر مجرد مباراة في كرة القدم ولا يجب إشعال الفتنة وبالرغم من أهمية نقاط مواجهة اليوم أمام أسود الأطلس، طالما أن التعثر وتحقيق نتيجة غير الفوز سيرهن كلية حظوظ رفقاء مبولحي في التأهل إلى رهان الغابون وغينيا الإستوائية، إلا أن في الأخير هذه المبارة لا تعدو أن تكون سوى مباراة في كرة القدم، فيها فائز وخاسر، لذا يجب على أنصار ''الخضر'' أن يتحلوا بالروح الرياضية ويكتفوا فقط بمناصرة منتخبهم والوقوف إلى جانبه طيلة 90 دقيقة دون التعرض إلى أنصار أو لاعبي المنافس، وبالتالي زرع الفتنة بين المنتخبين التي لا تخدم كرتنا وبلدنا. اللاعبون في حاجة إلى مساندة أنصارهم طيلة 90 دقيقة حتى وإن كنا نقر أن المواجهة تحسم بنسبة كبيرة بأرجل اللاعبين داخل أرضية الميدان، إلا أنه في المقابل لا يجب أن نغفل دور الجمهور في تحفييز اللاعبين على بذل مجهودات كبيرة ودفعهم إلى تحقيق نتيجة إيجابية والإطاحة بكتيبة المدرب البلجيكي غيرتس، وهو الأمر الذي يأمل زملاء القائد عنتر يحيى أن يكرسه اللاعب رقم 12 في هذا الرهان الهام، كما جسده في المباريات السابقة . حافلة المنتخب المغربي حظيت باستقبال شعبي مميز وتحت هتافات الأنصار ولعل ما يعزز من فرضية إجراء مباراة الداربي في أجواء وروح رياضية عالية بعيدا عن أشكال العنف، هي طريقة الإستقبال التي حظي بها وفد المنتخب المغربي ليلة أول أمس، عندما مرت الحافلة عبر موكب شعبي على شوارع مدينة عنابة، أين استقبلها الجمهور بترحاب كبير وسط هتافات الأنصار الذين صنعوا أجواء حماسية كبيرة، وهو ما أثار استحسان البعثة المغربية. 15 شاشة عملاقة في الأحياء الأكثر شعبية بعنابة وقصد تخفيض الضغط على ملعب 19 ماي الذي يحتضن لقاء الداربي المغاربي، وكذا لخلق الأجواء الحماسية في أوساط المناصرين، ارتأت السلطات المحلية بالولاية تخصيص أزيد من 15 شاشة عملاقة وتثبيتها عبر الأحياء الأكثر شعبية على مستوى المدينة، وهي المبادرة التي استحسنها العديد من الأنصار سيما وأن أغلبيتهم تعذر عليهم الحصول على تذاكر المباراة. الملعب سيشهد تطويقا أمنيا غير مسبوق وبالنظر إلى الأعداد الهائلة المنتظر توافدها اليوم على ملعب 19 ماي بعنابة وكذا التخوفات من إمكانية انفلات الوضع الأمني، عكفت السلطات الأمنية بالمدينة على تطويق الملعب بتعزيزات أمنية مشددة، وهذا من خلال تسخيير عدد كبير من قوات الأمن سيما قوات مكافحة الشغب، قصد تأمين الأنصار قبل وأثناء وبعد نهاية المباراة . عزيز.ب