تم اليوم الثلاثاء بوهران في إطار افتتاح الأيام الإعلامية حول مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس عرض خصائص نظام الشبكة الموحدة للإعلام والإيصال "رونيتال" والذي شرع في استغلاله من قبل هذه المصالح مؤخرا في مجال حماية وأمن الأشخاص والممتلكات ومكافحة الجريمة.وقد تم في إطار هذه التظاهرة التي أشرف على مراسيم افتتاحها بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد عمر تلمساني إبراز النظم التكنولوجية المتطورة التي تتوفر عليها هذه الشبكة المستحدثة مؤخرا إلى جانب عرض نماذج حول تطبيقاتها وفعاليتها في الجانب العملياتي لوحدات الدرك الوطني. وتساهم الشبكة الموحدة "رونيتال" التي تعمل وفق أنظمة اتصال مدمجة تربط جميع الوحدات والفرق الثابتة والمتنقلة فيما بينها في تقليص الجهد وربح الوقت في عمليات التدخل التي تقوم بها فرق الدرك الوطني لاسيما في مكافحة الجرائم وحماية الأشخاص وممتلكاتهم حسبما أوضحه لوأج قائد المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني العقيد سحانين محمد على هامش افتتاح التظاهرة. ويتيح هذا النظام العصري الذي سخرت له قيادة الدرك الوطني عتاد تكنولوجي رفيع للاستغلال الفوري"قاعدة معطيات" تمكن جميع الفرق والوحدات مهما كان موقع عملها من معالجة دقيقة للأحداث والتعرف على الهويات والتحديد السريع للعناصر والمعلومات المرتبطة بالجرائم المختلفة. كما يتم في هذا الإطار معالجة بلاغ الأشخاص المتصلين عن طريق الأرقام الخضراء على مستوى الوحدات المركزية لهذه الشبكة والتسجيل الفوري للمعطيات حتى يتسنى تعبئة أقرب وحدة للدرك الوطني لمكان الحادث واستغلال قاعدة المعطيات حيث تم استعراض عملية نموذجية لتدخل فرقة متنقلة للدرك بناء على اتصال شخص تعرض لسرقة سيارته في مكان معزول. ومن جهة أخرى تم استعراض مجالات واختصاصات التكوين بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس من خلال شروحات قدمها قائد هذه الهيئة المقدم مغالط الطاهر، وقدمت بالمناسبة نماذج عن الوسائل والإمكانيات التي يتم استعمالها في تطوير معارف ومهارات أعوان الدرك الوطني خاصة في مجالات الشرطة القضائية وأمن الطرقات وحفظ الأمن والنظام العموميين إلى جانب استعراض لفرقة الكلاب المدربة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والمخدرات. يذكر أن المدرسة المذكورة كانت قد تأسست مباشرة بعد الاستقلال في الجزائر العاصمة لتنتقل بعد سنة 1963 إلى ولاية سيدي بلعباس مقرها الحالي. وقد تكفلت بتكوين الضباط أيضا قبل تحويل هذه المهام إلى المدرسة العليا بيسر (بومرداس).