ترأسّ صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني. وخُصص الاجتماع، لتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، جرّاء انتشار جائحة كورونا، وتأثيرها على الاقتصاد الوطني. واستعراض مختلف الطرائق التي يمكن من خلالها للمؤسسة البرلمانية، المساهمة في مواجهة تداعيات هذا الوباء. هذا، وقد توجّه مكتب مجلس الأمة باسم أعضاء المجلس، بتحية إكبار وتقدير إلى أهالينا في ولاية البليدة وكل ولايات الوطن الصابرين في وجه هذا الوباء العالمي. كما ترحم الأعضاء، على شهداء الواجب الوطني من القطاع الصحي، وعلى أرواح الضحايا الذين فقدتهم الجزائر بسبب هذا الوباء المميت. وأعرب المكتب، عن بالغ امتنانه لمجهودات جميع منسوبي قطاع الصحة، كما أشاد بالهبة التضامنية لأبناء الشعب الواحد. ودعا مكتب المجلس، المواطنين، إلى ضرورة التقيد التام بالتوجيهات والقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومعها التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذه الجائحة العالمية. وذلك بُغية تقليص مخاطر العدوى وانتشار هذا الفيروس، ومن ذلك الحجر الصحي وملازمة البيوت ووجوب التباعد الاجتماعي. ومن منطلق تجميع المجهودات والموارد لمكتب المجلس في هذا الظرف الحرج، وتتمة لما أقره يوم الأحد الماضي، من المساهمة المالية الطوعية للأعضاء المجلس والإطارات السامية، تم إقرار مباشرة الإجراءات العملية لتجسيد ما تقرر في هذا الشأن. وقد أسدى رئيس مجلس الأمة بالنيابة، خلال هدا الاجتماع، تعليماته إلى المصالح الإدارية المختصة بالمجلس بالضرورة الاستعجالية والآنية لعقلنة وترشيد النفقات بمجلس الأمة. وذلك لتتواءم وقرارات الدولة المعلن عنها بهذا الخصوص، للإسهام بما أمكن في تذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تحيق لاقتصاد الوطني. وتمنى قوجيل، السلامة للجميع وللمرضى الشفاء وللغمّة أن تزول، مبتهلاً إلى البارئ سبحانه وتعالى اللطف في ما جرت به المقادير.