تميزت المشاركة الجزائرية في الدورة ال 17 للسوق الدولية للسياحة المتواصلة فعاليتها منذ ثلاثة ايام بتونس بعرض نماذج ودعائم ترقوية مختلفة تعكس ثراء وتنوع المعالم السياحية التي تزخر بها الجزائر وتبرز التراث السياحي الوطني وما يمكن للسياح الاجانب اكتشافه من اثار مختلف الحضارات البشرية الضاربة في اعماق التاريخ. ولقد شهد الجناح الجزائري اقبالا جماهيريا كبيرا بغية الاطلاع على الهياكل السياحية الجزائرية وامكانيتها والتعرف على اختلاف الانماط السياحية المختلفة المتوفرة من سياحة بحرية وجبلية وصحراوية. كما عرض الجناح الجزائري مختلف الخدمات المقدمة على مستوى القطاع الفندقي والسياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية والمعالجة بمياه البحر وكذا التسهيلات المتوفرة فيما يخص التنقل على غرار المطارات المتواجدة في اغلب الولايات والموانئ والنقل عبر السكك الحديدة والطريق السيار شرق-غرب الذي يتعدى 1200 كلم. وبين ممثل الديوان الوطني للسياحة رابح مراحبة ان المشاركة الجزائرية مرجعها مكانة هذا الصالون " المرموقة" في السياحة العالمية كونه اصبح " منعطفا حاسما " للمبادلات السياحية العالمية وفضاء للاتصالات واللقاءات المهنية في قطاع السياحة في العالم باسره . واوضح ان المشاركة الجزائرية في هذه السوق السياحية الدولية تدخل كذلك ضمن نطاق بروتوكول التعاون بين تونسوالجزائر كما تهدف الى مضاعفة المبادلات والعلاقات في مجال الاعمال بالقطاع السياحي. ولاحظ ممثل الديوان الوطني للسياحة ان مشاركة الجزائر في السوق المتوسطية للسياحة تسجل ايضا في اطار وضع حيز التنفيذ برنامج الانشطة الترقوية للديوان الوطني للسياحة في الخارج لسنة 2011 حيث ان الهدف الرئيسي يتمثل في "اعادة تمركز" السياحة الجزائرية في الاسواق الدولية لاسيما في السوق المتوسطية والاوربية بالنظر الى قرب المسافة التي تربط الجزائر باوربا والتي لا تتعدى ساعة عن طريق الجو .