أكد وزير الخارجية، صبري بوقادوم، أن الجزائر ستدافع بشراسة وبلا هوادة عن ثلاثية السيادة والأمن والتنمية، خاصة في الظرف الراهن. يأتي هذا خلال عرض وزير الخارجية، ترسيخ تقاليد التشاور حول المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالسياسة الخارجية لبلادنا، وتبادل وجهات النظر في أهم قضايا الساعة، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني. وقال بوقادوم إنّ القيادة السياسية الخارجية، تندرج ضمن مشمولات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتحظى باهتمام بالغ ضمن برنامج بناء الجزائر الجديدة، عبر إعطاء بلادنا المكانة اللائقة بها في اطار المبادئ المعروفة للدبلوماسية الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام قواعد حسن الجوار. وأوضح بوقادوم، أنه يتم العمل بشكل متواصل على تكييف العمل الدبلوماسي، ضمن ثلاثية السيادة والأمن والتنمية، خاصة في هذا الظرف الخاص، بشكل يضمن الدفاع عن مصالح الأمة. وفي حديثه عن الأزمة المالية، أشار وزير الخارجية ان الجزائر تواصل دورها في مسار إعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد. كما أكد ان القضية الفلسطينية وقضية سيادة الصحراء الغربية، من بين أكبر اهتمامات الجزائر، وستدافع عنهما دون هوادة في المحافل الدولية، الى غاية استتباب الأمن والاستقرار والسلام في هذين البلدين الشقيقين. وعرج وزير الخارجية في حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية بقبة زيغود يوسف، عن تطورات ما يحدث في ليبيا، واصفا ذلك بالخطير. وأكد بوقادوم أن الجزائر مازالت تواصل جهودها من أجل تخفيف حدة التوترات في ليبيا . وأضاف وزير الخارجية في السياق ستواصل بلادنا اتصالاتها حتى مع الظروف الصحية الحالية من أجل تشجيع الليبيين على الرجوع إلى طاولة الحوار”.