السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: صح رمضانكم وتقبل الله منّا ومنكم أمّا بعد: سيدتي نور؛ مشكلتي التي سأطرحها تشغلني منذ سنوات، فأنا أعيش بين جنباتها طيلة السنة، لكن حدتها تزداد كلما حل رمضان، فزوجتي وأم ابني امرأة مهووسة بمتابعة التلفزيون أو بالأحرى متابعة الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال! نعم إنّها كذلك لدرجة تجعلها تهمل كل الواجبات المنزلية، بما في ذلك الطبخ في رمضان لأجد نفسي بعد صيام يوم طويل أجلس حول مائدة وضعت عليها زوجتي الطفلة القليل من السلطة والبيض المسلوق أو بعض الأطباق السهلة التحضير هذا إن وجدتها إنها وجبات لا تليق بغذاء الصائم، مما جعلني أفقد صوابي وقبل أن أتخذ القرار الحاسم، فضلت استشارتك سيدتي نور، فما نصيحتك لي في هذا المقام الذي عجزت عن التأقلم معه، علما أن زوجتي تجاوزت الثلاثين جامعية تعيش حياة رغيدة، لأنني ميسور الحال وتنعم بحبي لها. شريف/ تبسة الرد: سيدي الفاضل؛ طالب زوجتك كي تضع برنامجا للتخلص من هذه العادة، والبرنامج يمتد لمدة معينة، فهذا الأمر مفيد جدا، والبرنامج فيه الكثير من السعة وخلال هذه المدة، تبدأ بتخفيض فترة المشاهدة في الأسبوع الأول، وبعد ذلك تخفضها أكثر في الأسبوع الذي يليه، إلى أن تصل للمشاهدة بمعدل نصف ساعة مثلا في اليوم، بعد ذلك تجعلها يوما بعد يوم. هذا التدرج بسيط ومفيد، ويمكن تطبيقه للتخلص من هذه العادة التي أصبحت إدمانا، وفي نفس الوقت أنصحك أيضا بأن تحاول أن تجلس معها حين تشاهد هذه الأفلام، لا أقول لك إجلس معها طول المدة، لكن قل لها أنّك أتيت وجلست معها وأريدك أن تتخلّصي من هذه الحالة، ما رأيك أن نغير إلى برنامج آخر نشاهد إحدى القنوات مثلا لمدة نصف ساعة أو ساعة، أو نستمع للأخبار مع بعضنا البعض وهكذا. هذا الأمر يعزز عملية التخلص من هذه العادة، ولابد لزوجتك الفاضلة أن تُدخل بدائل أخرى في حياتها، تنظم وقتها، فهذا يساعدها كثيرا ويقلل الرغبة لديها في متابعة الرسوم المتحركة، وكذلك القلق والتوتر المصاحب. سيدي؛ ما نصحتك به طريقة سهلة، وإذا شرحتها للفاضلة زوجتك أعتقد أنها سوف تستجيب، وفي نفس الوقت كن مساندا لها، واشرح لها أنه توجد أشياء جميلة أخرى في الحياة، يمكن للإنسان أن يُدمنها، ساعدها أيضا في توزيع وقتها بأن تضع جدولا يوميا تطبق خلاله الأعمال المنزلية المطلوبة، الاهتمام بالطفل، بالزوج، دعها تقرأ قراءات مفيدة، تمارس الرياضة، التواصل الاجتماعي وغير ذلك. الأكيد أن هنالك بدائل كثيرة، ودائما في الإدمان إذا أخذنا من الإنسان شيئا لابد أن نعطيه بديلا. أسأل الله أن يوفقك ودمت الزوج الصالح. ردت نور