أفادت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن بطل جريمة القتل التي شهدتها أول أمس منطقة الزويتنة التابعة إقليميا لبلدية أولاد عسكر بوسيف جنوب شرق جيجل، وانفردت ''النهار'' بنشر وقائعها أمس، كانت عبارة عن قتل عمدي، وليس كما ظنه أغلب سكان المنطقة، من أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حادث أليم. وأوضحت المصادر أن الجاني في جريمة القتل تلك هو الباتريوت المدعو ''ل.س''، مضيفة أنّه فر إلى إحدى المسالك الغابية المتواجدة بأعالي المنطقة، حاملا معه سلاحه الشخصي الذي تحصل عليه من طرف السلطات الأمنية في إطار مكافحة الإرهاب. وقالت المصادر التي أوردت لنا الخبر، أن الجاني توعد بتصفية جميع أفراد عائلته التي فقدت أول أمس كل من المدعو''عبد الحق'' وشقيقته المسماة ''سامية''، رميا بالرصاص من طرف والدهما الذي تحول في لحظة من الزمن إلى وحش مفترس، عندما أطلق وابلا من الرصاص على الضحيتين، قبل أن يقدم على إضرام النيران في إحدى السيارات التي كانت مركونة بالمنطقة التي فر منها لأسباب تبقى مجهولة. وفي هذا الإطار، رجحت مصادر مقرّبة من عائلة الباتريوت أن يكون الدافع الرئيسي للجريمة، هو خلاف بين الجاني وأفراد عائلته بشأن رغبته في الزواج من امرأة ثانية، بعد وفاة زوجته منذ سنوات. وفي هذا الصدد؛ تقول نفس المصادر أنّ الجاني سبق له أن هدد في أكثر من مرة ابنيه بالقتل في حالة استمرارهما في رفض زواجه. وقد تحصلت المصالح الأمنية المختصة على معلومات تفيد أن المعني قد تسلل أول أمس وسط مدينة الطاهير، قبل أن يغيب عن الأنظار مرة أخرى.