وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جميع وحداتها العملية في حالة تأهب قصوى مع إعطاء تدابير تبعا لموجة الحر التي تضرب البلاد هذه الأيام ووباء "كورونا". وفي ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إثر قدوم كتلة هواء ساخنة مسّت معظم ولايات الوطن، كثّفت وحدات الحماية من حملاتها التحسيسية للوقاية من هذه الموجة. وفي هذا الإطار وحسب بيان للحماية المدنية، فقد نصحت هذه الأخيرة المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس، خاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال. بالإضافة إلى تجنب الخروج والتنقل هذه الأيام إلا للضرورة مع البقاء تحت الظل قدر المستطاع. كما وجهت مصالح الحماية المدنية للمواطنين تدابير تخصّ استحداث تيار هوائي في المساكن عند ارتفاع الحرارة في الخارج مع غلق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات والتقليل من الأضواء. ونصحت مصالح الحماية عند خروج المواطنين بارتداء القبعة وملابس خفيفة من القطن تكون فاتحة اللون، مع تجنب أعمال تتطلب مجهودا كبيرا. كما نصحت المواطنين بالاستحمام عدة مرات في اليوم من دون تجفيف البدن، أو استعمال مرذاذ الماء، مع إعطاء المسنين والمرضى والأطفال الماء بصفة منتظمة. وبالنسبة لسائقي السيارات الذين لا يتوفرون على مكيّف هوائي، فقالت مصالح الحماية المدنية إنه ينصح تفادي قطع مسافات طويلة خلال أوقات اشتداد الحرارة. كما يرجى برمجتها في وقت متأخر من المساء عند انخفاض درجات الحرارة أو في الليل. وفي ظل منع السباحة وعدم فتح موسم الاصطياف، نصحت مديرية الحماية المدنية بعدم السباحة في المسطحات المائية أو الذهاب إلى الشواطئ، أو الاحتماء في الأماكن الباردة أو تحت الظل وعدم ترك الأطفال لوحدهم داخل السيارة. وفيما يتعلق بوباء "كورونا"، فقالت مديرية الحماية المدنية إنه يتوجب التقيّد بالتدابير الصحية اللازمة بالبقاء في المنازل وعدم الخرورج إلا للضرورة. كما يجب احترام شروط النظافة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم وتعقيم محيط البقاء، مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي خارج البيوت. بالإضافة إلى تفادي التجمعات لأكثر من شخصين، خصوصا أمام المحلات التجارية والأماكن العمومية.