تحية طيبة وسلام حار، أبعث به لجريدة "النهار"، ولك أنت سيدتي نور أما بعد: أنا فتاة عمري 22 سنة، لا أتصور أنني يمكن أن أثق بأي إنسان بعدما حدث، إذ تعرفت على شاب وأحببته كثيرا واعتقدت أنه أحبني، وعدني بالزواج عندما تتحسن ظروفه المادية، وقبل ذلك لاحظت أنه يبتعد عني تدريجيا، وكنت إذا سألته لماذا أجابني إنه يعاني من المشاكل المادية، وبعد ذلك أخبرني صراحة بعدم استطاعته الزواج مني، لذلك قرر أن يبتعد عني. فعل ذلك دون تردد وبعد فترة هاتفني وقال أنه يريد أن يستأنف علاقته معي ولكن من دون زواج، رفضت الأمر لأنني لا أسمح لنفسي بمثل تلك العلاقات، واكتشفت فيما بعد أنه لا يكلمني فقط ولكنه يحادث فتيات أخريات. صُدمت وانهارت نفسيتي وصممت على نسيانه، لكنّي لم أستطع، فقدت الراحة والمرح، فكيف استعيد راحتي وسعادتي بعد أن منحت ثقتي لمن لا يستحقها. الرد: اعترافك بأنّك أخطأت هو أول خطوة إلى طريق الصواب، لابد أن هذه التجربة علمتك درسا مهما، هو أن العلاقات التي تنشأ في الخفاء، تنتهي في الخفاء ولا تترك إلا الألم والندم المؤسف. إن الدخول في علاقات من هذا النوع، يوحي للشاب بأن الفتاة توافق ضمنيا على الارتباط غير المشروع بلا وعود والتزامات مثل هذا الشاب، لا يعرف معنى الحب وتحمل مسؤوليات الزواج، لأنه صياد ماهر للفتيات، عندما عرف أن هدفك هو الزواج، عرض عليك هذا الأمر حتى يشعرك العرض بالأمان، فاندفعت نحوه بمشاعرك، ولكن مثله يملّ ويسعى للبحث عن فتيات أخريات، لذا لما رفضت العلاقة العابثة التي عرضها عليك في النهاية بحث عن غيرك، لأنه يريد التحرر من أي علاقة جادة. عزيزتي؛ ضعي هذه التجربة في مكانها الصحيح، تذكري كيف كانت حياتك قبلا، خالية من الترقب والقلق والخوف. عزيزتي؛ ووطدي صداقاتك وعلاقاتك الأسرية، ومارسي النشاطات المحببة إليك، ثقي مع الأيام ستظل هذه التجربة مجرد ذكرى في سجل الماضي، وستعيشين الحب الحقيقي مع زوجك إن شاء الله. ردت نور