أعلنت بلدية العلمة اليوم الجمعة يوم حداد بعد تسجيل 13 وفاة من أبنائها في يوم واحد. وجاء قرار الحداد بعد ان كشفت المصالح الطبية بمستشفى صروب الخثير بمدينة العلمة ولاية سطيف على تسجيلها أمس الخميس وفاة 13 شخصا بسبب فيروس كورونا، والتي تتراوح أعمارهم ما بين53 و 85 سنة ، منقسمة بين 10 وفيات من بلدية العلمة لوحدها ،و الباقي بين بلديات جميلة ،الولجة،بازر سكرة. وحسبما أفادت به مصالح بلدية العلمة عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك، فقد تم ليلة أمس تشييع جثامين العشرة ضحايا لفيروس كورنا المتجدد في موكب جنائزي حزين حضرته قوات الشرطة والدرك الوطني وثلة من أعيان المدينة ،وحسب مصدر من مستشفى صروب الخثير بالعلمة، اكد تسليم باقي الجثث الى رؤساء بلدياتهم، للقيام بمراسيم الدفن وفق الإجراءات الخاصة لحالاات كوفيد. من جهتها الطبيبة عظيمي رئيس مصلحة كوفيد بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، أرجعت سبب تكبد مصلحتها كل هاته الأرواح، غير راجع للتقصير أو نقص الأكسجين مثلما يروج بل بسبب الامراض المزمنة التي تخص كل حالة على حدى سيما كبار السن، فمنهم من يحمل المرض الخبيث(السرطان) -عفى الله منه كل قارئ ومستمع – حسبها، ومنهم من له كل الأمراض المختلفة من داء السكري وارتفاع أوانخفاض في مستوى ضغط الدم إلى غير ذلك، وهي الأمراض التي تعني مباشرة بجهاز المناعة، بالإضافة الى استقدامهم من طرف ذويهم إلى المستشفى في حالة حرجة من الإصابة بكوفيد 19. كما ذكرت الطبيبة أن مقارنة عدد الحالات الاستشفاء من هاته الجائحة، لا يمثل قطرة من بحر ممن يفقدهم المجتمع بهذا المستشفى، في حين طمأنت الطبيبة عظيمي ساكنة مدينة العلمة على أن نسبة التغطية الصحية لا تزال موجودة، إلى جانب توفر كل الوسائل لمواجهة هذا الوباء من اكسجين وأدوية المتوفرة بشكل مريح، شريطة أخذ الرعية بالتدابير الوقائية وبتعليمات الحجر الصحي الجزئي الصارم لتقليل عدد الإصابات واحتواء الفايروس. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعلان 72 إصابة مؤكدة من طرف اللجنة المركزية لمتابعة الوباء،وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل بعاصمة الهضاب.