أكد إعلاميون من طرابلس، اتصلت بهم ''النهار'' أمس، أن الحاكم العسكري للعاصمة الليبية عبد الحكيم بلحاج المحسوب على التيار الاسلامي المتشدد تعرض لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من اجتماع بنادي الاتحاد، إلا أنه لم يصب بأدً. وأكد هؤلاء ما نشرته مواقع تابعة للموالين للقذافي عبر الشبكة العنكبوتية من أن ثوارا من الجبل الغربي نصبوا كمينا لبلحاج لاغتياله والتخلص منه، ساعات فقط بعد ندوته الصحفية التي تحدث فيها عن مشروع لنزع الأسلحة الثقيلة من المناطق التي هي تحت سيطرة المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافي. وقد تعرض بلحاج والمرافقون له لإطلاق نار كثيف، إلا أن حراسه سرعان ما توجهوا به صوب مكان آمن، فيما اندلعت مواجهات عنيفة وسط المدينة بين موالين له وكتائب من المهاجمين خلفت عدة جرحى وسط مدينة طرابلس. من جهة أخرى، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، عشية أول أمس، اقتتالا عنيفا بين كتائب تابعة للثوار، على خلفية نزاع بين ثوار ينحدرون من الشرق الليبي وآخرون من العاصمة طرابلس. وفي التفاصيل، قالت مصادر مطلعة أن خلافا نشب بين كتائب من الثوار قادمة من بنغازي، وأخرى مشكلة من عناصر من طرابلس، عندما أرادت الأولى الانسحاب من العاصمة الليبية تلبية لرغبة من المجلس العسكري الحاكم في طرابلس، غير أنه سرعان ما حاول ثوار طرابلس تجريدهم من أسلحتهم وتركهم ينسحبون دونها، وهو الأمر الذي اختلف بشأنه الجانبان لتنشب بعدها مواجهات مسلحة تجهل نتائجها.