بعد التحية العطرة والسلام الذي أزفّه إليك، وإلى جميع طاقم جريدة "النهار" المتميزة، أبدأ رسالتي هذه، أنا شابة أبلغ من العمر 31 سنة من الشرق الجزائري، ماكثة في البيت، جميلة الشكل والمضمون من عائلة محترمة، ربة بيت ممتازة ، لكني قليلة الحظ في الزواج، لا لسبب سوى أنني أرفض التنازل عن مبادئي التي تربّيت عليها، والتي يحثنا عليها ديننا الحنيف، نعم سيدتي الكريمة نور، هذه الحقيقة المرة التي أعانيها في حياتي، وأعيشها باستمرار، فكل من يريد التعرّف علي، ويطلب رقم هاتفي بدافع الإعجاب، وأنه يقصد الحلال، أفرح لكن بمجرد أن أطلب أن يتقدم إلى أهلي ويطلبني بشكل رسمي، يسخر مني ويقول لي بالحرف الواحد: "كيف تتوقعين أن أخطبك، وأنا لم أقم علاقة حميمية ليكون توافقا بيننا". لقد خاب أملي في الرجال، الذين لا همّ لهم سوى إرضاء نزواتهم وشهواتهم، بأي طريقة، على حساب الشرف والطهارة، ولا يهمّهم شيء، كم تألّمت من هذا الوضع ولا زلت كذلك، وأنا أرى الشرف والكرامة أصبحت مجرد شعارات عند معظم الرجال، أهذا جزائي لأنني رفضت هذه العلاقات المحرّمة وحافظت على شرفي وعفّتي، لأجل رجل يستحقني، هل نعيب على الزمن الذي انقرض فيه الرجال أصحاب الشهامة والرجولة الحقة، أم نعيب على أنفسنا وأفكارنا التي استوردناها من العقلية الغربية، لهذا سيدتي الكريمة راسلتك، وكلّي أمل في أن أجد عندك ولو بصيص نور، يعيد لحياتي اليائسة الأمل من جديد، مع رجل صادق شهم، نقي وتقي، يخاف الله ويقدّر قيمة المرأة العفيفة الطاهرة. أتمنى لك النجاح المستمر ولكل الطاقم، في انتظار أن تجد رسالتي الصدى المطلوب، سوف أترك رقم هاتفي بحوزتك، لمن أراد الإتصال بي، من أجل الإرتباط الشرعي، وغير ذلك فلن أقبل أي نوع من العلاقات. عفيفة / الشرق الرد: عزيزتي لم أتفاجأ أبدا وأنا أطالع رسالتك، لأني تعوّدت على قراءة محتواها في رسائل أخرى بلغتني من كل صوب وحدب، ومن مختلف بقاع الوطن، وكأنها موضة العصر يتهافتون من أجل تحصيلها إنها الرذيلة والفاحشة. الكل يلهث وراء متعة محرّمة، لا تزيد لأصحابها سوى الدناءة نعم إنها كذلك، فالعلاقة التي لا تخضع للإطار الطبيعي والشرعي، ما هي إلا رغبة متوحشة، تخلو من العقلانية ولا تخضع للعادات والتقاليد المعروفة، فلو كان هؤلاء يعلمون مقدار ما يحملون لأنفسهم من ذنوب وخطايا، تقودهم إلى بئس المصير، لفرّوا هاربين لترسيم العلاقة وجعلها شرعية في إطارها المسموح، أقول ذلك وأذكر أن البعض من أبناء آدم، ترفعوا عن هذه الخسة لأنهم يخشون الله، وأمثالهم يعدّون على الأصابع أتمنى أن يكون حظك مع واحد من هؤلاء فالطيبون للطيبات، والخبيثون للخبيثات. ردت نور لمن يهمّه أمر الفتاة رقم هاتفها بحوزتي للحصول عليه اتصلوا على الأرقام: 3800، 3801، 3802