أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى اليوم الأحد أن الجزائر و المغرب تواجهان في المجال الفلاحي تحديات مشتركة لاسيما في مجال الأمن الغذائي و التغيرات المناخية، و في تصريح له حول الزيارة التي سيقوم بها غدا الاثنين وفد من المتعاملين المغربيين بقيادة وزير الفلاحة المغربي السيد عزيز أخانوش أكد السيد بن عيسى أن الجزائر و المغرب تقعان بمنطقة يعتبر فيها الأمن الغذائي تحديا كبيرا. كما صرح السيد بن عيسى على هامش التنصيب الرسمي لمجلس إدارة الغرفة الوطنية للفلاحة أن التغيرات المناخية تعني بالنسبة لكلا البلدين تسجيل أوضاع صعبة في مجال الري. و عليه يقول الوزير فإنه يرحب بكل التجارب التي تم تطويرها من أجل تسيير الموارد الطبيعية أو التحكم في تقنيات تحسين الإنتاج. و يرى السيد بن عيسى أن المتعاملين بكل من الجزائر و المغرب مدعوون إلى العمل منذ الآن من أجل توفير الظروف الملائمة لتحقيق تنمية مستدامة، و يقود الوزير المغربي وفدا قويا يتكون من 150 متعامل يشاركون في المنتدى الجزائري-المغربي المقرر على هامش الصالون الدولي للفلاحة (أغرواكسبو) الذي يعقد من 21 إلى 24 نوفمبر بالجزائر. و سيستقبل الصالون المغرب كضيف شرفي و سيكون ممثلا ب 30 عارض، و يتعلق الأمر حسب السيد بن عيسى بمسار للتقريب بين المتعاملين الذين يعملون في قطاع الفلاحة و الصناعات الغذائية و تربية المواشي و في مجال البحث. و يذكر أن وفدا جزائريا بقيادة السيد بن عيسى كان قد شارك في الصالون الدولي حول الفلاحة الذي نظم بمدينة مكناس في أفريل الماضي. و قد تم على هامش هذا الصالون التوقيع على مذكرة تفاهم و تعاون في مجال الفلاحة و التنمية الريفية من طرف الوزيرين، و ينص الاتفاق على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الفلاحة لاسيما التبادلات التجارية و البحث العلمي و الأمن الغذائي و التعميم الفلاحي. و قد كان هذا اللقاء متبوعا بزيارة قام بها الوزير المغربي السيد أخانوش الى الجزائر في جوان الماضي تم خلالها التوقيع على ثلاثة اتفاقات للتعاون بين الطرفين. و تتعلق هذه الاتفاقات لاسيما بالبحث العلمي و التكوين و التعميم و كذا بحماية الصحة النباتية.